أنت هنا

23 ربيع الأول 1430
المسلم-صحف:

تنطلق اليوم رسميا الحملة الترويجية للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في التاسع من إبريل المقبل، وسط تنافس بين ستة مرشحين، بدا محسوما سلفا للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.

ومن المقرر أن يبدأ الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة حملته من مدينة "باتنة" لاعتبارين أساسيين؛ أولهما كونها عاصمة منطقة الأوراس، وهي المنطقة التي انطلقت بها أولى رصاصات حرب الاستقلال في الأول من نوفمبر 1954 ضد الاحتلال الفرنسي. وثانيهما كون هذه المدينة شهدت في الثامن من سبتمبر 2007 محاولة اغتياله، حين فجر شخص نفسه في موكبه فقتل عددا كبيرا من المواطنين ممن جاؤوا لاستقباله.

بدورهم سيعقد دعاة المقاطعة تجمعات خلال الحملة لشرح موقفهم وأسباب دعوتهم.

وعشية انطلاق الحملة انتقد منافسو بوتفليقة الادارة واتهموها بالانحياز للرئيس المرشح وأكد محمد السعيد (أحد المرشحين) أن بوتفليقة يتصرف في المال العام كما لو كان ملكه الخاص في إشارة الى استباق الرئيس حملة الرئاسيات بقرارات مسح الديون على المزارعين ورفع منح الفقراء والطلاب وأجور فئات من العمال.

من جهته، طالب الداعية السعودي الدكتورعائض القرني الذي يزور الجزائر حالياً الجماعات المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح والانضمام إلى سياسة السلم والمصالحة والعودة إلى أحضان المجتمع.

 

وقال القرني الذي يلقي دروساً وخطباً في مساجد الجزائر خلال جولته بالبلاد: "أيها المسلحون ألقوا السلاح وعودوا إلى الأمن والسلام واتقوا الله في حياة وأموال المسلمين، حرام عليكم سفك الدماء وإدخال الخوف على المسلمين". وشدّد القرني على أن العنف الحاصل منذ تسعينات القرن الماضي في الجزائر "لا يخدم إلا اليهود والمحتلين وأعداء الإسلام".

 

وكان الداعية السعودي الدكتورعائض القرني قد لقي حفاوة هائلة في زيارته للجزائر للمرة الأولى، حيث خرج عشرات الآلاف في العديد من المدن لاستقباله وحضور محاضراته.

وقال الدكتور "عائض القرني" إنه لم يتصور أن يجد الأمن مستتبا بهذه الدرجة، مضيفا "إنني أتنقل من مدينة إلى مدينة مع طلبة العلم وألمس ذلك بنفسي. الأمر مختلف تماما عما نطالعه في الأخبار عن تفجيرات وعمليات. الشعب الجزائري محب للإسلام ولوحدة الصف والاتفاق وللأمن والاستقرار والبناء والتعمير".

 

وأكد الداعية السعودي أنه لمس التفاف الجزائريين من مختلف الفئات العمرية، رجالاً ونساء، حول مشروع "المصالحة الوطنية"، معلنا من جهته دعمه لهذا المشروع - الذي أطلقه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة - ومطالباً جميع المنظمات المسلحة بإلقاء سلاحها والاندماج في المجتمع والمساهمة في عملية بنائه.