أنت هنا

22 ربيع الأول 1430
المسلم- وكالات

أكد الرئيس السوري بشار الأسد استعداده للقيام بدور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران شرط تسليمه خطة واضحة وملموسة ليطرحها على طهران لا تتعلق بالملف النووي. وجاءت تلك التصريحات في حديث نشرته الأربعاء صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية.

وقال الأسد في المقابلة التي أجريت معه في دمشق: إني مستعد للقيام بدور الوسيط مع إيران لكن من دون أن يأتي على ذكر الملف النووي الذي يشكل الموضوع الخلافي الرئيسي مع الغربيين.

واستطرد قائلا إن تحدثنا عن النفوذ الإيراني في العراق ينبغي إجراء تمييز بين النفوذ ليس سلبيا إن كان يرتكز على الاحترام المتبادل. أما التدخل فهو أمر آخر.

وتابع وعلى العكس إن تحدثنا عن تسهيل الحوار مع طهران ينبغي طرح اقتراح ملموس على هذه الحكومة. حتى اليوم لم أتلق أي دعوة للعب أي دور. إني موافق لكن ذلك لا يكفي ينقص خطة وقواعد وآليات واضحة لطرحها على طهران.

وأضاف "وحده الحوار يمكن أن يصلح الخلافات. أي محاولة لاحتواء بلد ينتهي بها الأمر إلى تقويته. إن إيران بلد مهم أكان ذلك يعجب (البعض) أم لا".

وعبر الرئيس السوري أيضا عن تأييده للرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما قائلا إن خطواته الأولى كانت مشجعة. وقال الأسد إنه "مع الانسحاب من العراق والرغبة في السلام وإغلاق جوانتانامو يكشف على أنه رجل صادق بكلامه". وتابع: "لكن ما زال الوقت مبكرا لقول إذا ما كان ذلك يشكل منعطفا تاريخيا. إن الأمر المؤكد الوحيد هو أن بعد الظلام الذي تمثل بإدارة (الرئيس السابق جورج) بوش يعود الأمل متابعا أن على اوباما أن يستعيد مصداقية الولايات المتحدة.

وكانت إيران قد رفضت عرضا تركيا بالوساطة بينها وبين واشنطن أوائل الشهر الجاري. ورفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الوساطة التي عرضتها تركيا لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يعتبر محاولة من رئيس الدولة الشيعية إقصاء أي دور سني في العلاقات الدبلوماسية بين إيران وأمريكا اللتان تجمعهما مصالح مشتركة في المنطقة.

وقال نجاد للصحفيين عقب محادثات في طهران مع قادة قمة "إيكو" الاقتصادية الأربعاء الماضي، والتي حضرتها القيادة التركية: "لا حاجة للوساطة". وأضاف: "موقفنا واضح، لو كانت هناك عدالة واحترام فلن تكون هناك قضية في العالم".