
قال مسؤول مصري بمعبر رفح الحدودي إن السلطات المصرية فتحت المعبر يوم الأربعاء أمام العالقين الفلسطينيين على جانبي الحدود. وأشار إلى استمرار فتحه يومي الأربعاء والخميس فقط.
وقال المسؤول لرويترز إنه تقرر فتح المعبر لمدة يومين والسماح للفلسطينيين العالقين في الجانب المصري والمرضى الذين انتهى علاجهم في المستشفيات المصرية بالعودة إلى قطاع غزة. وأضاف أنه تقرر أيضا السماح لحاملي الإقامات بمصر وجوازات السفر العربية والأجنبية والطلاب الدارسين في مختلف الجامعات العربية بالعبور بشرط أن تكون معهم الوثائق الدالة على ذلك.
ومن جانبها، أعلنت الإدارة العامة للمعابر والحدود في وزارة الداخلية الفلسطينية عن فتح معبر رفح الأربعاء في كلا الاتجاهين بعد التوصل إلى اتفاقٍ مع الجانب المصري بشأن سفر المرضى وحمَلة الإقامات.
وقال عادل زعرب الناطق باسم إدارة المعابر إن الاتفاق يقضي بمغادرة المرضى وأصحاب الإقامات والطلاب و"الفيز" المسجَّلين لدى وزارة الداخلية عبر معبر رفح اليوم.
وكانت الإدارة أعلنت في وقتٍ سابقٍ عن فتح معبر رفح للقادمين من مصر فقط، في حين ظلَّ مغلقًا في وجه المغادرين من القطاع؛ نظرًا لعدم سماح الجانب المصري بعبورهم.
وأوضحت الإدارة أن الحكومة الفلسطينية معنيةٌ بفتح المعبر وتحسين شروط وظروف سفر المغادرين عبره من خلال التواصل مع الجانب المصري.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها إنها ترفض الطريقة المعمول بها حاليًّا لفتح المعبر، "والتي لا تنطوي إلا على إذلالٍ للمواطن الفلسطيني"، مؤكدة أنها لن تفتح المعبر إلا بآليةٍ تضمن الراحة والكرامة للجميع.
وجرت العادة على قيام مصر بإبلاغ حماس التي تحكم قطاع غزة مسبقا بقرار فتح المعبر لتتمكن من إعداد قوائم المسافرين.
وكانت آخر مرة سمحت فيها السلطات المصرية بفتح المعبر في 24 فبراير الماضي بعد فتحه لمدة ثلاثة أيام. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لغزة إلى العالم الخارجي، لكن السلطات المصرية تصر على إغلاقه ومنع مرور المساعدات الإنسانية من خلاله، رغم تعرض القطاع لحرب غاشمة شنتها القوات الإسرائيلية عليه وأودت بحياة نحو 1330 فلسطيني كما أسفرت عن أكثر من 5 آلاف جريح. وهناك معابر حدودية أخرى بين غزة والكيان الصهيوني لكن سلطات الاحتلال تسيطر عليها.