
حمَّلت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيانٍ لها اليوم الأربعاء، حكومة العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تعطيل صفقة تبادل الأسرى، وأكدت أنها لن تتنازل عن أي من الشروط التي وضعتها لذلك.
وأكدت "كتائب القسام" أن العدو الصهيوني لم يقدّم أي عرضٍ جديدٍ مؤخرًا، وأن كل ما حاول أولمرت ترويجه إعلاميًّا في الأيام الأخيرة هو مناورةٌ لأهدافٍ سياسيةٍ داخليةٍ لامتصاص الاحتجاج الشعبي داخل الكيان، أما في حقيقة الأمر فلم يكن في هذا التحرك أي طرح جديد يدلّ على نية فعلية لإنجاز اتفاق صفقة التبادل. وأشارت الكتائب إلى أن حكومة "أولمرت" المهزومة لجأت إلى أسلوبَي المراوغة والمماطلة، وأنها لم تستطع أن تتخذ القرار المناسب؛ لأنها غير معنية بإتمام الصفقة على ما يبدو؛ لكيلا تسجَّل كفشلٍ جديدٍ وهزيمةٍ لهذه الحكومة ورئيسها.
وشددت "القسام" على أن تعنت ومماطلة الصهاينة في هذا الملف لن يدفعها إلى الارتباك أو التراجع أو التنازل عن أي شرط من الشروط التي وضعتها هي والفصائل الآسرة للجندي الصهيوني لتبادل الأسرى.
وأكدت "كتائب القسام" أن عامل الوقت ليس في صالح الاحتلال، وإذا كانت حكومة العدو الحاليَّة أو القادمة تعوِّل على الزمن، فستخسر الرهان حتمًا بإذن الله تعالى.
من جهته، أكد أبو مجاهد، الناطق الرسمي لـ"لجان المقاومة الشعبية" وهي أحد الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني أن الحكومة الصهيونية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تأخير إنجاز صفقة التبادل برفضها القائمة الأساسية التي قدَّمتها المقاومة، وأن الفصائل الآسرة جاهزة لإتمام الصفقة وفقًا لشروطها المعلنة منذ زمن طويل.
وأوضح أبو مجاهد في تصريحٍ له من القاهرة، اليوم الأربعاء أن الشخصية اليهودية التي ماطلت الأنبياء وقتلت كثيرًا منهم على مدار التاريخ تجسَّدت في القيادة الصهيونية الحاليَّة التي تماطل في قضية شاليط، مضيفًا أنه وبعد التوصل إلى اتفاق بالوساطة المصرية عجز أولمرت وحكومته الفاشلة عن اتخاذ قرار بإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وختم أبو مجاهد حديثه قائلاً : "نحن مطمئنون لأداء المقاومة، والصبر هو عنوان هذا الأداء.. المقاومة مصممة على انتزاع حرية أسرانا، وسنعمل على ذلك باستراتيجيةٍ ثابتةٍ وواجبٍ شرعيٍّ، والباب مفتوح، ومطالب المقاومة معروفة وثابتة، ونحن نرتقب ما بعد هذه الجولة".