أنت هنا

22 ربيع الأول 1430
المسلم-متابعات:

استهدف هجوم جديد وقع على الطريق المؤدي لمطار صنعاء الدولي فريق تحقيق كوريا جنوبيا لكن المهاجم الذي فجر نفسه لدى مرور سيارات الوفد لم يتمكن في ما يبدو من إحداث خسائر بشرية في صفوف الكوريين.

وجاء الهجوم الجديد بعد يومين من هجوم مماثل استهدف سياحا كوريين مساء الأحد الماضي بمحافظة "حضرموت"، جنوب شرقي اليمن، وأدى إلى مقتل أربعة سياح من كوريا الجنوبية، ومواطن يميني، بالإضافة إلى إصابة رجلين وثلاث نساء من الكوريين بإصابات خفيفة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية " سبأ.

وفي حين أكدت فضائيات إخبارية عربية أن الهجوم الذي وقع صباح اليوم الأربعاء كان يستهدف فريق التحقيق الكوري، ذكرت مصادر أخرى أن الهجوم ربما كان مقصودا به مقر قيادة القوات الجوية اليمنية الذي يقع على طريق المطار، حيث وقع الهجوم بالقرب منه.

وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت أن هجوم الأحد، نفذه شاب من تنظيم "القاعدة"، كان يرتدي حزاما ناسفا، وجاء الإعلان عن ذلك خلال جولة تفقدية قام بها نائب رئيس الجمهورية اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى مدينة سيئون الاثنين، زار خلالها موقع التفجير، في الجبل المطل على مدينة شبام، واستمع إلى تقرير قدمه مدير أمن المنطقة، العميد حميد الخراشي، الذي أوضح فيه أن منفذ الهجوم لم يتجاوز عمره (18عاما) ، بحسب الوكالة.

من جهته، قال الموقع الإخباري اليمني "نيوز يمن" أمس إن الشاب اليمني الذي فجر نفسه في مجموعة من السياح الكوريين الجنوبيين بالقرب من شبام (جنوب شرق) وتسبب بمقتل أربعة منهم إضافة إلى مرشد يمني، طلب من السياح أن يلتقطوا صورة له معهم.

ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن المحققين عثروا على بطاقة شخصية تخص المهاجم في مكان الانفجار، وإن اسمه "علي محسن الأحمد"، وهو من مواليد عام 1990 في حي السلام في محافظة صنعاء، وينتمي إلى تنظيم "القاعدة".

من جهة أخرى، وفي اليمن أيضا، رفض 16 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة" بينهم أربعة سوريين وسعودي، أمس الثلاثاء، الرد على أسئلة القاضي أثناء جلسة لمحاكمتهم في صنعاء، وأعلنوا إضرابا عن الكلام وعن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.

وقال أحد المتهمين ويدعى راوي حمد الصعيري (22 عاما) في بداية الجلسة: "إن هذا السجن أشد وأقصى من سجن "جوانتانامو" لما نلاقيه من شتى أنواع التعذيب"، مشيرا إلى أن إدارة سجن الأمن السياسي الذي يقبعون فيه لا تسمح لهم بقراءة القرآن ولا بالصلاة.

وتابع المتهمون الجلسة التي استمرت ساعتين واستمعوا بهدوء الى ممثل المدعي العام وهو يتلو الاتهامات والادلة، ونفوا التهم الموجهة اليهم.