أنت هنا

22 ربيع الأول 1430
المسلم-وكالات:

في تدخل سافر في شؤون السودان الداخلية، حذرت الولايات المتحدة من أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيكون مسؤولا عن "كل حالة وفاة" في دارفور بعد قراره طرد منظمات الإغاثة الدولية خلال عام و"سودنة" العمل الإغاثي في بلاده.

وجاء الموقف الأمريكي على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، في تصريح أدلت به للصحفيين عقب ورود تقارير عن مقتل أحد عناصر قوة حفظ السلام الإفريقية في كمين بإقليم دارفور.

وقالت كلينتون إن إدارة الرئيس أوباما ستعين في الأيام القليلة المقبلة مبعوثا خاصا للسودان. وأضافت الوزيرة الأمريكية أن من شأن قرار الرئيس البشير بطرد المنظمات الدولية من السودان تعريض حياة أكثر من مليون إنسان للخطر.  

ومضت إلى القول: "نحن الآن بصدد البحث عن أنجع السبل لإقناع الحكومة السودانية وإخطارها بأنها تضطلع الآن بمسؤولية أكبر بعد أن أدارت ظهرها للاجئين الذين تسببت هي في معاناتهم أصلا"، على حد زعمها.

وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير، قد أعطى أوامره أول من أمس الاثنين لكل جماعات الإغاثة الدولية بالتوقف عن توزيع المساعدات داخل السودان لمدة عام، قائلا إن المنظمات السودانية هي التي ستتولى ذلك.

وتابع البشير في اجتماع حاشد للقوات المسلحة أنه أعطى أوامره لوزارة الشؤون الانسانية بسودنة العمل التطوعي في السودان تماما خلال عام، وبعد ذلك لن توزع منظمات الإغاثة الدولية أي مساعدات إغاثة على المواطنين السودانيين.

وأضاف أن منظمات الإغاثة الدولية يمكنها أنها تترك المساعدات الغذائية في المطار وستتولى المنظمات السودانية غير الحكومية توزيعها.

وكان السودان قد أمر بطرد 16 منظمة غير حكومية بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي اصدار أمر اعتقال بحق البشير بزعم ارتكابه جرائم حرب.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة لتوقيف الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في إقليم دارفور، وقد رفضت الخرطوم بشكل قاطع مذكرة التوقيف وأكدت أن السودان ليس عضوا في المحكمة وأن صلاحيتها لا تشمل السودان.

ويعتزم الرئيس السوداني عمر حسن البشير حضور القمة العربية المقرر انعقادها في قطر أواخر الشهر الجاري، بالإضافة إلى "القمة العربية-الأمريكية اللاتينية"، في تحد لقرار المحكمة الدولية.