أنت هنا

21 ربيع الأول 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات الكيان الصهيوني حول تشدد الحركة بشأن صفقة تبادل الأسرى، رافضةً سياسة الاستثناءات أو الإبعاد التي يحاول الاحتلال الصهيوني فرضها لإتمام صفقة إطلاق سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.

وقال صلاح البردويل القيادي بالحركة: "أمر مثير للاستغراب والغضب عندما تتحدث الحكومة الصهيونية عن تشدد حركة "حماس"، معربًا عن اندهاشه من وصف طلب حركة "حماس" بالإفراج عن 1500 أسير -وهو ما يزيد قليلاً عن 10% من الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية- بالمتشدد!! فيما يعتقل الاحتلال 11 ألف أسير من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً: "هذه معايير صهيونية مقلوبة".

وأكد أن حركة "حماس" تطالب بإطلاق سراح جزء من الأبطال الذين ضحوا من أجل فلسطين، والذين أفنوا زهرات أعمارهم خلف القضبان، مشددًا على أن العنصرية الصهيونية وتجاهلها المعاناة الإنسانية للأسرى مرفوضة ومفضوحة ولا يمكن القبول بها، وأنه سيأتي اليوم الذي يدفع الاحتلال ثمن جرائمه.

وأشار إلى أن اتهامات الاحتلال اليوم لحركة "حماس" ما هي إلا محاولة للتهرب من الاستجابة للمطالب العادلة للفصائل الآسرة والتي تتعلق بإنهاء معاناة مئات الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال: "إن كان الاحتلال يعتقد أن حركة "حماس" يمكن أن تقدم تنازلات بعد الحرب الأخيرة أو أنها ستعمل على إنجاز الملف قبل أن يتولى رئيس الحكومة الصهيوني المكلف نتنياهو مسؤوليته، فهو واهمٌ وغير واقعي".

وأكد أن الاحتلال يتلاعب بالشروط سواءً فيما يتعلق بأعداد المعتقلين أو محاولة استثناء بعضهم أو إبعاد العشرات منهم بزعم أنها خطوط حمراء، مشددًا على أن سياسة الاستثناء أو الإبعاد القسري مرفوضة.

من جهته, أعلن رئيس الحكومة "الإسرائيلية" إيهود أولمرت عن فشل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ، متهما إياها بعرقلة التوصل لاتفاق.

وقال أولمرت: إن حكومته رفضت خلال الاجتماع الذي عقدته الثلاثاء شروط حماس للإفراج عن الأسير جلعاد شاليط ، مشيرا إلى أن حصار غزة سيتواصل حتى يتم إطلاق سراح شاليط.

 

وكانت مصادر إعلامية صهيونية قد ذكرت أن صفقة إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين فشلت في اللحظات الأخيرة .

وذكرت الإذاعة العبرية اليوم الثلاثاء أن جيش الاحتلال رفض إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين الواردة أسماؤهم في قائمة "حماس"، وطالب بإبعاد 70 أسيرًا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ودول عربية بينها سوريا واليمن، بادعاء أن وجودهم في الضفة سيجعلهم يعودون إلى ممارسة نشاطهم العسكري ضد قوات الاحتلال.