
قصفت القوات الباكستانية أجزاء كبيرة من مقاطعة "مهمند" بمنطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية، وتزامن ذلك مع مصادقة الرئيس الباكستاني آصف زرداري اليوم الثلاثاء على قرار إعادة القضاة المعزولين، بعد أن أعلنت الحكومة أمس موافقتها على إعادتهم إلى مناصبهم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصادر عسكرية باكستانية القول إنه:"تم شن عملية قصف واسعة على مخابئ المسلحين في المقاطعة تمهيداً لزحف قوات المشاة لإحكام سيطرتها على المناطق التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة"، في إشارة إلى العناصر القبلية الموالية لحركة "طالبان".
وتأتي هذه العملية بعد حملة تمشيط واسعة نفذتها قوات الأمن الباكستانية على مدار الثماني والأربعين ساعة الماضية ضد العناصر التي تستهدف قوافل ومحطات تجميع شاحنات تموين قوات الاحتلال التابعة لحلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان والتي تعبر الأراضي الباكستانية ومنطقة القبائل حيث تم اعتقال نحو خمسة وأربعين مسلحاً فيها.
من جهة أخرى، صادق الرئيس الباكستاني آصف زرداري اليوم الثلاثاء على قرار إعادة القضاة المعزولين بعد أن أعلنت الحكومة أمس موافقتها على إعادتهم الى مناصبهم.
ونقلت قناة "جيو" الإخبارية التلفزيونية عن مصادر بالرئاسة الباكستانية أن القرار أرسل إلى وزارة العدل لاتخاذ اللازم.
وكانت الحكومة الباكستانية التي يسيطر عليها الشيعة قد اضطرت للرضوخ إلى مطالب المحتجين وأعلنت، أمس الاثنين، موافقتها على إعادة كبير القضاة افتخار تشودري إلى منصبه كرئيس للمحكمة العليا.
وأعلن يوسف رضا جيلاني، رئيس الوزراء الباكستاني، في بيان له عودة كل القضاة المخلوعين ومن بينهم افتخار تشودري، وأضاف ان تشودري سيعاد إلى منصبه في 21 مارس الجاري.
وأوضح مصدر حكومي باكستاني أن قرار إعادة تشوردي يأتي في إطار حزمة إجراءات دستورية ستقدمها الحكومة إلى الرئيس آصف علي زرداري.
ومن المتوقع أن تشمل الحزمة الدستورية التي يجري إعدادها تشكيل لجنة لمراجعة التعيينات القضائية، وإنهاء حكم الحكومة المركزية في البنجاب، وتمهيد الطريق أمام الجمعية الإقليمية لانتخاب رئيس وزراء.