أنت هنا

21 ربيع الأول 1430
المسلم-صحف:

نفت حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة صحة تقرير صحافي بريطاني تحدث عن استعدادها لإجراء مفاوضات مع الحكومة الأفغانية بوساطة سعودية. وقال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي لوكالة أنباء باكستانية: "لو انتظرتم 3000 سنة، فإن موقفنا هو أن "طالبان" لن تدخل في أي نوع من المفاوضات طالما أن قوات أجنبية موجودة في أفغانستان".

 

وكانت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قد ذكرت في عددها الصادر أول من أمس الأحد أن زعيم طالبان الملا عمر أرسل ممثلين عنه شاركوا في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية بكابول، حضرها وسطاء سعوديون . وذكرت الصحيفة أن الجزائري عبد الله أنس الذي وصفته بأنه الصديق السابق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" هو أحد وسطاء السلام.

وتحدث أنس من مقر إقامته في لندن إلى التايمز قائلا: "إن الملا عمر قد أعطى الضوء الأخضر للشروح في المفاوضات"، كما قال قيوم قرضاي الذي يمثل شقيقه الرئيس الأفغاني في هذه المفاوضات للصحيفة: "لقد التقيت طالبان خلال الأيام الخمسة الماضية".

 

ولكن المتحدث باسم حركة "طالبان" أحمدي قال إن "هذه التقارير لا أساس لها من الصحة"، وأضاف: "موقفنا لم يتغير"، مؤكداً أن "طالبان" ستواصل القتال حتى خروج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان.     

      

يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون كانت قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها لن تدعم جهدا محتملا للمصالحة مع الملا عمر. وصرح جيف موريل الناطق باسم الوزارة إن مبادرة من هذا القبيل قد تصدر عن الحكومة الأفغانية لكنه لا يظن أن أحدا "في هذه الوزارة يدعم فكرة المصالحة مع هذا النوع من الأشخاص الملطخة أيديهم بالدماء"، على حد تعبيره.

لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان قد اقترح في مقابلة سابقة أن تفتح الولايات المتحدة مباحثات مع من أسماهم "العناصر المعتدلة من حركة طالبان". كما سبق أن أكد نائب الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة تؤيد مد اليد إلى "طالبان" المعتدلين لإرساء السلام في البلاد وقال إن "ذلك يستحق المحاولة".

 

وينتشر في أفغانستان نحو 70 ألف جندي محتل ضمن قوتين إحداهما بقيادة أمريكية والأخرى بقيادة حلف شمال الأطلسي. لكن هذه القوات لا تستطيع السيطرة على الأوضاع الأمنية حيث بات أكثر من 70% من الأراضي الأفغانية تحت سيطرة حركة "طالبان" وبقية جماعات المقاومة الأفغانية.