
توصل بنيامين نتانياهو زعيم حزب "الليكود" "الإسرائيلي" إلى اتفاق مع أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف حول تشكيل حكومة يحصل فيها "إسرائيل بيتنا" على وزارات هامة هي الخارجية والأمن الداخلي والبنى التحتية والاندماج.
ولا يكفي التحالف بين الحزبين للحصول على أغلبية في البرلمان الذي يضم 120 مقعدا، حيث فاز الليكود بـ 27 مقعدا بينما فاز إسرائيل بيتنا بـ 15 مقعدا في الانتخابات التي جرت في 10 فبراير الماضي.
وأعلن متحدث باسم حزب الليكود أن نتنياهو زعيم الحزب المكلف بتشكيل الحكومة توصل إلى اتفاقه التحالفي الأول مع "إسرائيل بيتنا". كما أكد مصدر في "إسرائيل بيتنا" توقيع الاتفاق مع "الليكود" بعد مفاوضات دامت ساعات الليلة الماضية.
وقالت ميري رمان المتحدثة باسم الليكود للصحفيين إنه بموجب هذا الاتفاق سيحصل "إسرائيل بيتنا" على وزارة الخارجية التي سيتسلمها أفيجدور ليبرمان ووزارات الأمن الداخلي والبنى التحتية والسياحة والاندماج.
وقد فشل الليكود في إقناع حزبي كاديما الذي تقوده تسيبي ليفني وزيرة الخارجية والحاصل على أعلى عدد من المقاعد في الانتخابات (28 مقعدا) في الانضمام إلى حكومته، كما فشل في إقناع حزب "العمل" الذي يقوده إيهود باراك وزير الدفاع. وفي ضوء ذلك يجب على نتنياهو محاولة إقناع أحزاب أخرى بالانضمام إلى حكومته حتى يضمن أغلبية مريحة في الكنيسيت حتى لا تكون حكومته هشة أمام أي خلاف قد يثور في تصويتات الكنيسيت.
ويعارض ليبرمان اليميني المتطرف أي اتفاقات سلام مع الفلسطينيين، كما يؤيد توسيع الاستيطان في الضفة الغربية خصوصا في القدس. كما ينادي بضم المستوطنات إلى أراضي الـ48 المحتلة لتصبح جزءا من الكيان الصهيوني. كما أعلن عقب الانتخابات أن أي حكومة "إسرائيلية" مقبلة يجب أن تعمل على الإطاحة بسلطة حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
من ضمن مواقف ليبرمان المثيرة للجدل تصريحاته حول ضرورة تهجير عرب 48 من أراضي فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى تصريحاته المعادية لبعض دول المنطقة ومنها مصر والسعودية.
وكان زعيم "إسرائيل بيتنا" قد غادر ائتلاف إيهود أولمرت رئيس الوزراء المستقيل احتجاجا على مؤتمر أنابوليس بالولايات المتحدة الذي عقد في نوفمبر 2007 والذي أطلق مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، لكنها ظلت متجمدة.