أنت هنا

20 ربيع الأول 1430
المسلم-وكالات:

أعرب وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري عن قلقه إزاء تنامي النشاط الشيعي في بلاده، وندد بـ "قلة احترام إيران" التي حملها المسؤولية الكاملة عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي مقابلة خص بها وكالة "فرانس برس" نشرت اليوم الاثنين ندد الوزير المغربي بنشاطات بعض الجمعيات المغربية غير الحكومية الساعية لنشر المذهب الشيعي في المغرب بدعم من إيران.

وقال الفهري: "إن المغرب لا يمكنه أن يقبل القيام بمثل هذه النشاطات وذلك بشكل مباشر أو غير مباشر عبر ما يسمى بمنظمات غير حكومية"، وانتقد "المساس بالمذهب الإسلامي السني السائد في المغرب، وهو المذهب المالكي.

وأضاف وزير الخارجية المغربي أن "المغرب ليس الوحيد الذي يشهد" هذا النشاط الشيعي "الذي اكتشف وجوده أيضا في إفريقيا جنوب الصحراء وفي بلدان إسلامية أخرى"، وحتى في أوروبا.

وكان خالد الناصري المتحدث باسم الحكومة قد قال في الآونة الأخيرة إن قسما من الجالية المغربية في بلجيكا كان قد تعرض "لممارسات" إيرانية من النوع ذاته.

وجاءت تصريحات الفاسي الفهري إثر بيان شديد اللهجة لوزارته أعقب قطع العلاقات مع إيران في 6 مارس الحالي. ونددت الخارجية المغربية في بيانها بـ "نشاطات ثابتة للسلطات الإيرانية وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية بالرباط تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي"، مضيفة أن "هذه الأعمال تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة وتعارض قواعد وأخلاقيات العمل الدبلوماسي".

وقبل قطع العلاقات كان المغرب قد استدعى في مرحلة أولى في نهاية فبراير الماضي القائم بأعماله في طهران للتشاور. وقال الوزير المغربي: "لقد منحنا الفرصة والوقت (للإيرانيين) لتفسير موقفهم، غير أننا لم نتلق أي رد. وأضاف: لقد شكل ذلك قلة احترام" للمغرب.

ومن الجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران كانت قد قطعت في 1979 اثر الإطاحة بالشاه وتولي آية الله الخميني السلطة. وأعيدت هذه العلاقات في 1991، إلى أن استدعى المغرب سفيره في طهران مطلع الشهر الحالي.