أنت هنا

19 ربيع الأول 1430
المسلم- وكالات

قال متحدث باسم الجيش الأميركي المحتل للعراق إن قوات الاحتلال ستستمر في شن هجمهاتها على أهداف للمقاومة العراقية حتى بعد الموعد المحدد لانسحاب القوات الأمريكية في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية بحلول منتصف 2009.

وصرح فريدريك روديشيم الأحد بأن عدد القوات المقاتلة في العاصمة بغداد بعد نهاية يونيو لن يتوقع أن يتجاوز 10% من القوات المنتشرة حاليا. وأشار إلى أن "انسحاب القوات خارج المدن سيحسن الوضع الأمنى داخل هذه المدن لأن القوات الأميركية يمكنها المساعدة في منع المسلحين من استخدام قواعد في الضواحي الواقعة على أطراف المدن لتنظيم هجمات داخل المدن". كما أكد أن عددا قليلا من الجنود سيبقى خلف المدن لدعم عمليات الجنود العراقيين، على حد قوله.

وتنص الاتفاقية الأمنية التي جرى توقيعها في نوفمبر الماضي على أن تنسحب القوات الأميركية خارج المدن العراقية بنهاية يونيو المقبل، كما تنسحب نهائيا من العراق بنهاية 2011. لكن هذه الاتفاقية اعتبرت أنها بمثابة احتلال دائم للعراق حيث تعطى صلاحيات لقوات الاحتلال كما تبقى عدد من الجنود والخبراء تحت ستار تدريب القوات العراقية.

ويبلغ عدد القوات الأميركية في العراق حاليا حوالي 140 ألف جندي أميركي. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن الشهر الماضي أن أمريكا ستسحب جنودها من العراق بحلول نهاية أغسطس 2010 وستترك قوة يصل قوامها إلى خمسين ألف جندي لتدريب قوات الأمن العراقية حتى نهاية 2011.

ووقعت الحكومة العراقية اتفاقية مماثلة مع بريطانيا التي يحتل جيشها العراق وينتشر في المدن الجنوبية. لكن السفير البريطاني في العراق أعلن أمس عن بدء اجتماعات أولية جديدة مع الحكومة العراقية بهدف الاتفاق على توقيع اتفاقية أمنية ثانية تتيح بقاء جزء من القوات البريطانية في العراق تحت ستار التدريب، وتمديد بقاء تلك القوات حتى 2011.