
قُتل 11 شخصا علي الأقل في اشتباكات وقعت بوسط الصومال بين مقاتلي تنظيم "الشباب المجاهد" المعارض للحكومة الصومالية وبين مليشيات "أهل السنة والجماعة" التي تصفها مصادر غربية بأنها تنتمي إلى الطرق الصوفية وتقول إنها مدعومة من إثيوبيا.
وبدأ القتال في ساعة مبكرة من صباح اليوم بالقرب من مدينة "عيل بور" الواقعة على بعد نحو 300 كم شمال العاصمة مقديشو. واستمر القتال إلى ساعات الظهيرة كما امتد إلى عدد من القرى الريفية.
وسيطر مقاتلو جماعة "أهل السنة والجماعة" -التي تدعمها إثيوبيا ذات المصالح الاستعمارية في الصومال- على بلدة وابهو القريبة من "عيل بور" بعد أن كانت حركة الشباب تبسط نفوذها عليها.
وقال شاهد عيان يدعى عبدي علي لرويترز أحصيت 11 قتيلا بشوارع وابهو. وأضاف كانوا جميعا من المقاتلين إلا سيدة قتلت برصاصة شاردة. وأضاف: نحن تحت النار منذ الليلة الماضية.
ويعتبر هذا هو القتال الأعنف بين الجماعتين خلال الأيام القليلة الماضية ويقول سكان المنطقة إن مقاتلي الشباب يتدفقون على المنطقة لتدعيم صفوفهم هناك.
وفر أغلب سكان البلدة من منازلهم فيما لا يزال القتال مستمرا في غابة قرب البلدة.
وقالت شاهدة عيان عبر الهاتف: رأيت عشرة مصابين على الأقل ولكن أحدا لم يقدم لهم إسعافات أولية. ومضت قائلة لا يوجد مستشفى هنا وقد سمعنا إطلاق نار كثيفا في الغابات المجاورة.
ومن جانبه، قال متحدث باسم "أهل السنة والجماعة" إن جماعته قتلت ثمانية من مقاتلي الشباب وأسرت سبعة آخرين. وأضاف المتحدث الشيخ عبدالله شيخ أبو يوسف لرويترز فقدنا واحدا وأصيب أربعة آخرون من صفوفنا.
ومضى يقول: "سننهي الحرب خلال وقت قصير مهما كان عدد الجماعات الإرهابية هناك. إن وابهو الآن تحت سيطرتنا ونوشك على السيطرة على البور أكبر قواعدهم".
وتقول جماعة "أهل السنة والجماعة" إنها تدعم الرئيس شيخ شريف أحمد ولكنها حذرته من الاتصال بجماعة الشباب عدوها اللدود المدرجة على قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية الأجنبية. لكن شريف يسعى إلى إرساء السلام ووقف الاقتتال داخل الصومال من خلال دعوة الحركة إلى المشاركة في العلمية السياسية.
وسبق أن أعلن مسؤول إثيوبي إن بلاده تدعم ميليشيات تتستر بأنها إسلامية، مشيرا إلى جماعة "أهل السنة والجماعة"، في مواجهة حركة الشباب المجاهد.
وتسيطر حركة الشباب التي ترغب في تطبيق الشريعة الإسلامية على أجزاء من وسط الصومال وعلى الجنوب بالكامل ماعدا مقديشو العاصمة.