أنت هنا

19 ربيع الأول 1430
المسلم-المركز الفلسطيني للإعلام:

أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو وفدها في حوار القاهرة فوزي برهوم أن الحوار الذي تستضيفه القاهرة يشهد تقدما نسبيا وتمكن من تحقيق إنجازات في قضايا مهمة، مشيرا إلى أن اللجان لا تزال تواصل اجتماعاتها للوصول إلى حل للخلافات الموجودة.

وقال برهوم في تصريحٍ مكتوبٍ اليوم الأحد نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" مقتطفات منه: "مهما كانت الأمور؛ فإن انعقاد اللجان يسير بشكلٍ طبيعيٍّ وبشكلٍ جيدٍ، وهناك جدية في العمل، وتَقدُّم في الإنجازات"، مشيرًا إلى أن الذي ساعد على هذا التقدم هو الحرص الشديد من قبل الجميع والمسؤولين المصريين على المصالحة، وكذلك الآليات التي وضعت لمناقشة هذه الملفات.

وفي ما يتعلق بعمل اللجان، أكد برهوم أن ملف "منظمة التحرير الفلسطينية" قد تم إنجاز الكثير من قضاياه، وقُطع شوطٌ طويلٌ في القضايا والمواضيع المتعلقة في هذا الملف، وأن ما تبقى منه يتركز في تشكيل مرجعية فلسطينية وطنية عليا إلى حين إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد.

وحول لجنة المصالحة، أكد برهوم أنها أُنجزت بشكلٍ كاملٍ دون أية مشكلة، وتم رفع التقرير الكامل للجنة التوجيه العليا، مضيفًا أنه "وبموجب هذا الاتفاق؛ يتم ترسيخ مبدأ العدالة، والمسامحة، والمصالحة، ورد المظالم إلى أصحابها، وتحريم الاقتتال والدم الفلسطيني".

أما ملف الحكومة، فلفت برهوم إلى أنه: "بقي المختلف عليه؛ وهو برنامج هذه الحكومة، فلم نتوصل حتى اللحظة إلى صيغة نهائية لبرنامجها، لكن التوافق على شكلها ومهامها وتشكيلها تم تجازوه إلى حد كبير".

وفي ما يتعلق بلجنة الأمن، قال برهوم: "هناك تقدمٌ نسبيُّ وإنجازات واضحة في ملف الأمن، على أن يتم إعادة هيكلة اللجنة من جديد، وتحديد مهامها، ومن يشرف عليها، بحيث تخدم المواطن الفلسطيني، وتطبق القانون بطريقة مهنية وقانونية دون أي استقطابٍ فصائليٍّ أو إقليميٍّ أو دوليٍّ، ويحرم عليها أي نوع من التنسيق الأمني مع الاحتلال وتجريم ذلك".

وحول لجنة الانتخابات، أكد وجود عقبات ومشكلات لم يتم تجاوزها أو الاتفاق على حلها، وتتركز في إصرار حركة "فتح" على عدم التوافق على أيٍّ من اللجان المختصة في الانتخابات أو تغييرها وإعادة تشكيلها، في حين أن "حماس" تريد أن يتم الاتفاق على تشكيل لجنة مركزية عليا جديدة تشرف على الانتخابات، حتى يتسنى الاطمئنان من قِبل الجميع على مبدأ الشفافية والنزاهة، بينما تصر حركة "فتح" على أن تبقى اللجنة كما هي.