على الرغم من مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه، يعتزم الرئيس السوداني عمر حسن البشير حضور القمة العربية المقرر انعقادها في قطر أواخر الشهر الجاري، بالإضافة إلى "القمة العربية-الأمريكية اللاتينية".
ونُقل عن متحدث باسم الرئيس السوداني ترحيبه بالدعوة خلال مباحثات أجراها مع مبعوث قطري الى السودان.
وقال الموفد القطري الخاص حمد بن ناصر في تصريح صحافي مساء أمس: "أنقل دعوة رسمية من أمير قطر إلى الرئيس عمر البشير للمشاركة في قمتين في أواخر الشهر الحالي في الدوحة، القمة العربية والقمة العربية-الأميركية اللاتينية".
من جهته قال علي كرتي وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية أمام مجموعة من الصحافيين "ان الرئيس البشير سيشارك في القمتين".
وكان البشير قد أجرى مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات عمر سليمان تتعلق بسبل تجاوز أزمة المحكمة الجنائية الدولية.
ورفض وزير الخارجية السودانية علي كرتي خلال مؤتمر صحافي السبت الدعوة لعقد مؤتمر دولي حول دارفور بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وذلك بمقتضى اقتراح بهذا المعنى تقدم به وزير الخارجية المصرية الزائر احمد أبو الغيط.
من جهتها، طالبت لورنس بليرون، المتحدثة باسم المحكمة الجنائية الدولية قطر باعتقال البشير وتسليمه في حال سفره للدوحة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بليرون قولها: إن "المحكمة تعول على تعاون الدول وبالتالي تعاون قطر، لأنها لا تملك قوات شرطة خاصة بها".
وقالت بليرون: "إن قطر ليست من الدول الموقعة على اتفاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، لكنها عضو في الأمم المتحدة، وبالتالي فإن قرار مجلس الأمن الذي يحض جميع الدول على التعاون مع المحكمة ينطبق على قطر".
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة لتوقيف الرئيس السوداني بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية في إقليم دارفور، وقد رفضت الخرطوم بشكل قاطع مذكرة التوقيف وأكدت أن السودان ليس عضوا في المحكمة وأن صلاحيتها لا تشمل السودان.
