
شككت الشرطة الأفغانية في الرواية التي ساقها الاحتلال الأمريكي لتبرير قتل خمسة أفغان من أسرة واحدة فجر اليوم السبت وأكدت أن الضحايا من المدنيين الأبرياء.
ووقع الهجوم الأمريكي قبيل فجر اليوم السبت، واستهدف منطقة "تشارخ" في إقليم "لوجار" التي تبعد نحو 80 كيلومترا جنوب غربي العاصمة كابول.
وكان الاحتلال الأمريكي قد أصدر بيانا عقب العملية زعم فيه أنها استهدفت تمزيق أوصال شبكة كانت تنفذ هجمات بالقنابل التي تزرع على الطرق، وقال بيان جيش الاحتلال إن القتال "بدأ بالنيران عندما اشتبك "متشددون" (في إشارة إلى المقاومين) مسلحون مع القوة وقتل خمسة من المقاتلين الاعداء في الاشتباك"، وهو ما كذبته الشرطة الأفغانية التي أكدت أن القتلى جميعا وهم أب وأربعة من أبنائه هم من المدنيين الأبرياء.
وقال الجنرال مصطفى محسني، قائد الشرطة في اقليم "لوجار": "أؤكد أن الذين قتلوا على أيدي القوات الأمريكية كانوا مدنيين... أربعة أشقاء ووالدهم". وأضاف أن قوة أمريكية داهمت منزلا منطقة "تشارخ"، مما أسفر عن مقتل رجل وأولاده الأربعة بالغارة التي لم تبلغ قوات الاحتلال الأمريكية نظيرتها الأفغانية عنها مسبقا كما هو مفترض للتنسيق مع الشرطة المحلية.
وفي نفس السياق أفاد دين محمد درويش المتحدث باسم حاكم ولاية لوغر أن رجلا وامرأة آخرين أصيبا بالهجوم، في وقت امتنعت وزارة الدفاع الأفغانية عن التعليق على الحادث.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت في تقرير نشرته الشهر الماضي أن 2118 مدنيا أفغانيا قتلوا خلال العام الماضي 40% منهم لقوا حتفهم على يد قوات الاحتلال الأمريكية أو قوات حلف الأطلسي.
وغالبا ما ترد قوات الاحتلال في أفغانستان على الخسائر التي تتكبدها بشكل يومي على يد فصائل المقاومة الأفغانية وعلى رأسها حركة "طالبان"، بهجمات انتقامية تستهدف المدنيين الأبرياء، في محاولة للتشويش على الانتصارات التي تحققها المقاومة الأفغانية التي باتت تسيطر على أكثر من ثلثي البلاد، ما أجبر حكومة كرزاي العميلة على السعي للتفاوض معها، وهو ما رفضته المقاومة بشدة مشترطة رحيل الاحتلال أولا عن الأراضي الأفغانية.