
من المقرر أن يمثل الرئيس الأسبق لحركة النهضة الإسلامية التونسية صادق شورو (62 عاما) اليوم السبت، أمام محكمة الاستئناف بتونس العاصمة، لمقاضاته بتهمة "الاحتفاظ بجمعية غير مرخص بها".
أعلن ذلك سمير بن عمر، أحد محامي شورو، وقال إن السلطات التونسية أعادت في الثالث من ديسمبر الماضي اعتقال موكله، قبل أن تصدر محكمة تونس الابتدائية في 13 من الشهر ذاته حكما بسجنه لمدة عام واحد بتهمة "الاحتفاظ بجمعية غير مرخص بها".
وقالت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" (وهي جمعية تونسية حقوقية محظورة): إن النيابة اتهمت شورو بتعمد "نشر أخبار زائفة" حول تعرض مساجين من حركة "النهضة" للتعذيب.
وأطلق سراح شورو، ضمن 21 معتقلا كانوا آخر من تبقى في السجون التونسية من سجناء النهضة، في منتصف نوفمبر الماضي بموجب عفو رئاسي، بعد أن قضى شورو 18 عاما من حكم بالسجن مدى الحياة بتهم تتعلق بـ"محاولة القيام بانقلاب على نظام الحكم" و"الانتماء إلى تنظيم متطرف غير معترف به" و"الاعتداء على الأملاك والأشخاص"، ضمن قضية ضمت 265 من قيادات وأعضاء "النهضة".
وعادت السلطات التونسية واعتقلت شورو يوم 4 ديسمبر الماضي على خلفية تصريحات إعلامية قال فيها: إن حركة "النهضة" لم تتصدع، وإنها بصدد العودة إلى الساحة السياسية في البلاد، وفي الرابع عشر من الشهر ذاته قضت محكمة ابتدائية تونسية بسجن الصادق شورو لمدة عام بتهمة السعي لتجديد نشاط الحركة.