
قال نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح إن بلاده ستتعاون مع فرنسا في مجال الطاقة النووية، ولمح إلى أن الكويت قد تشتري حصة في مجموعة "اريفا" النووية الفرنسية، وأضاف أن الكويت مهتمة بشراء طائرات مقاتلة فرنسية من نوع "رافال".
واضاف الوزير الكويتي "أن التقنيين الكويتيين عادوا مشدوهين" من زيارتهم إلى قاعدة فرنسية، حيث عرضت عليهم معدات عسكرية فرنسية.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الكويتي بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في باريس أمس، بحثا خلالها امكان شراء عتاد عسكري فرنسي، بالإضافة إلى قضية الطاقة والمفاعلات النووية. وعندما سئل الشيخ جابر عما إذا كانت الكويت ستتعاون مع فرنسا في مجال الطاقة النووية للاستخدام المدني؟ أجاب" "نعم".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الكويت من بين دول الخليج التي قد تبحث شراء حصة في مجموعة اريفا قال "تلك موضوعات اقتصادية سيبحثها متخصصون في هذه المجالات لكن هذا ليس بعيدا عن الحقيقة".
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد أبلغ صحيفة "الوطن" الكويتية الشهر الماضي بأن بلاده تبحث تطوير طاقة نووية بمساعدة شركة فرنسية لتلبية الطلب على الكهرباء وتحلية المياه.
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأسبوع الماضي أن الحكومة الفرنسية تبحث فتح رأس المال المساهم به في مجموعة "اريفا" النووية أمام صناديق استثمار شرق أوسطية بهدف تعزيز نفوذها السياسي وآفاق مشاريع الشركة في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان قد قام بجولة على عدد من دول الخليج العربية في الحادي عشر والثاني عشر من فبراير الماضي لجذب رؤوس الأموال العربية في محاولة لإنقاذ الاقتصاد الفرنسي المتهاوي، وأعلن ساركوزي خلال هذه الجولة أن فرنسا باشرت محادثات مع الكويت لبيعها ما بين 14 و28 طائرة من نوع "رافال" التي تصنعها مجموعة "داسو"، وتوقع ساركوزي أن تنتهي هذه المحادثات في نهاية العام 2009.