
قررت منظمة أطباء بلا حدود سحب موظفيها من السودان بعد أن خطف عدد منهم في الإقليم, بينما طالب الخاطفون بفدية للإفراج عن الموظفين.
وأفرج الخاطفون عن اثنين من الموظفين السودانيين في المنظمة ويواصلون احتجاز ثلاثة من الموظفين الأجانب فيها. وتقول الحكومة السودانية: إن الخاطفين طلبوا فدية مالية للإفراج عن المخطوفين.
وكان الموظفون قد اختطفوا تحت تهديد السلاح من عياداتهم في منطقة صراف عمره التي تبعد 200 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الفاشر مركز إقليم دارفور.
يذكر أن الفرعين الفرنسي والبلجيكي من منظمة أطباء بلا حدود كانا مدرجان ضمن لائحة منظمات الإغاثة التي قررت الحكومة السودانية طردها من إقليم دارفور في الأسبوع الماضي بعد أن أصدرت محكمة الجنايات الدولية مذكرة إلقاء قبض بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بزعم "ارتكابه جرائم حرب وإبادة في الإقليم".
وتتهم الخرطوم منظمة أطباء بلا حدود و12 منظمة إغاثية أخرى بالتعاون مع محكمة الجنايات الدولية.
في الوقت نفسه جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداءه إلى الحكومة السودانية بالعودة عن قرار وقف نشاط منظمات الإغاثة الدولية في دارفور وقال: إن الأمم المتحدة والحكومة السودانية على السواء لن يتمكنا من سد الفجوة التي سيخلفها وقف عمل منظمات الإغاثة, على حد قوله.
وقال الأمين العام للمنظمة الدولية: إن الوقت لم يفت كي تستدرك الحكومة السودانية مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق الرئيس السوداني عبر محاكمة المسؤولين "عما يوصف بأنه جرائم حرب في دارفور" تجنبا لتنفيذ المذكرة, على حد وصفه.
وأشار بان إلى أن مسؤولين من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية يسعون إلى تأجيل تنفيذ المذكرة لمدة عام ويتوقع أن يستأنفوا تحركاتهم لإقناع مجلس الأمن بذلك الأسبوع المقبل.