أنت هنا

16 ربيع الأول 1430
المسلم/ وكالات/ المركز الفلسطيني للإعلام

انتقدت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة إطلاق مجموعات فلسطينية صواريخ محلية من قطاع غزة على جنوب الكيان الصهيوني.

وتوعدت وزارة الداخلية في بيان لها الخميس بملاحقة مطلقي الصواريخ والقذائف على جنوب "إسرائيل".

واعتبرت الوزارة "أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة لا علاقة لفصائل المقاومة به".

وأضافت: "إن هذه الصواريخ تطلق في الوقت الخطأ" مشيرة إلى "أن الاجهزة الأمنية تتابع من يقف خلفها".

وكانت وزارة الداخلية في غزة قالت: إن المجموعة التي تطلق على نفسها (كتائب حزب الله فلسطين) والتي تتبنى قصف جنوب "إسرائيل" بالصواريخ والقذائف هي مجموعة وهمية ولا علاقة للفصائل الفلسطينية المسلحة بها.

ويعتبر تصريح وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أول تصريح حول إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على "إسرائيل" بعد انتهاء الحرب الأخيرة على القطاع منذ حوالي شهرين.

من جهة أخرى, قال مدير عام "جهاز الأمن والحماية" في غزة المقدِّم محمد خلف: إن الجهاز استطاع تجاوز كل الصعوبات التي واجهها أثناء معركة "الفرقان" الأخيرة، مشيرًا إلى قدرته على الاستمرار في أداء مهامه على أكمل وجه.

وأكد المقدِّم خلف في تصريحٍ صحفيٍّ الخميس عقب تولِّيه منصب مدير عام جهاز الأمن والحماية، أن الجهاز يواصل أداء المهام المُكلَّف بها رغم الضربة التي تعرَّض لها خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة.

ودعا خلف الله عز وجل أن يتقبل الشهداء في عليين، مؤكدًا "نحن نعيش أجواء معركةٍ مستمرةٍ ضد الاحتلال الصهيوني إلى أن يكرمنا الله عز وجل بالتحرير".

ووصف خلف الضربة الأولى التي نفَّذتها الطائرات الحربية الصهيونية ضد الأجهزة الأمنية في أول أيام الحرب بـ"الجريمة"، مضيفًا أنه لا يمكن أن يتصوَّرها عقل ولا يمكن أن تدخل تحت أي إطار عسكري، خاصةً أن جميع الأهداف التي تم ضربها أهدافٌ ومؤسساتٌ تقدِّم البعد الخدمي للمواطنين الفلسطينيين، وقال: "نحن في جهاز الأمن والحماية نعمل على توفير الأمن المطلوب للشخصيات والأجانب".

وتابع: إن الضربة التي تلقَّاها جهاز الأمن والحماية مؤلمةٌ؛ "حيث فارقنا أحباؤنا وأعزاؤنا، وكانت خاتمتهم بهذه الشهادة المشرِّفة، تاركين لنا تاريخًا وجهازًا تأسَّس بشكلٍ مهنيٍّ وأكاديميٍّ".

وأضاف: "القادة الشهداء أسسوا جهازًا مؤسسيًّا لا يعتمد على أشخاصٍ وإنما على منهجية في العمل، واستوعب الجهاز الضربة واستطاع أن يتغلَّب على جميع الإشكاليات التي واجهها بهذه الميزة".

وقال: "ويزيد على ذلك أننا استطعنا إدارة الجهاز مباشرةً بعد الضربة؛ وذلك بناءً على تكليف الأخ معالي وزير الداخلية الشيخ الشهيد سعيد صيام "أبو مصعب"، وبدأنا بالعمل ليستمر المسير وتستمد إدارة المشروع".

وأشار المقدم محمد خلف إلى أن المهمات على كاهل الجهاز ازدادت بطبيعة المعطيات الجديدة في غزة التي أضافت إلى مهماته حماية الوفود العربية والأجنبية التي تتوالى إلى قطاع غزة؛ حيث تضاعفت عشرات المرات مما كانت عليه قبل الحرب، وأكد أنه على الرغم من ذلك "استطعنا وبحمد الله تحقيق الأمن ضمن كل الشروط والمعايير لتوفير الأمن والأمان لهذه الوفود والشخصيات، وهي تتجول في غزة بكل أريحية".

وحول طبيعة المهمة الرئيسية لجهاز الأمن والحماية، شدَّد مدير عام الجهاز على أنه تم التغلُّب على كافة التطورات التي طرأت أثناء وعقب الحرب حول حماية الوزراء ونواب المجلس التشريعي والشخصيات الحكومية.

وكانت الطائرات الحربية الصهيونية قد استهدفت في (27-12-2008)، مقر قيادة جهاز الأمن والحماية في المنتدى؛ وذلك في الضربة التي نفَّذتها ضد الأجهزة الأمنية؛ حيث استشهد عددٌ من قادة الجهاز؛ منهم مديره العام العقيد إسماعيل الجعبري "أبو حمزة"، ونائبه المقدِّم محمد الأشقر "أبو عمرو" وعددٌ من مديري المحافظات والإدارات.