
أعلن الاتحاد الأفريقي أنه قرر تمديد التفويض الممنوح لعمل قوة "حفظ السلام الأفريقية" في الصومال ثلاثة أشهر أخرى.
وقال القاسم وانه الناطق باسم الاتحاد الأفريقي اليوم الخميس: إن التمديد سيتيح للأمم المتحدة فرصة إعداد قوة حفظ سلام خاصة بها إلى الصومال بحلول منتصف العام الجاري, على حد قوله.
يذكر أن تعداد قوة حفظ السلام الأفريقية العاملة في الصومال يبلغ 3500 عنصرا من أوغندا وبوروندي يتمركزون في العاصمة مقديشو. وقد تعرضت القوة في الآونة الأخيرة لهجمات على مقراتها ومعسكراتها من بعض فصائل المقاومة التي تعتبرها قوات احتلال وتطالب برحيلها.
وكان الرئيس الصومالي الجديد شريف شيخ أحمد قد وعد برحيل القوات الأفريقية عن البلاد, عند استقرار الأوضاع والتوصل لمصالحة شاملة.
من ناحية أخرى, أجمع المشاركون في الندوة الشهرية لمركز الجزيرة للدراسات على أن المصالحة بين الحكومة الصومالية الجديدة والجماعات الإسلامية المعارضة لها ممكنة، وأبدوا تفاؤلهم في أن حل المسألة الصومالية وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد أصبح أقرب إلى التحقيق أكثر من أي وقت مضى، في ظل جهود تبذل هذه الأيام في هذا الاتجاه.
وأكد المشاركون في الندوة أن التوافق في الساحة الصومالية اجتمع له في الظروف الحالية كثير من العوامل التي تجعله منظورا في الأفق.
وقال رئيس هيئة علماء الصومال الشيخ بشير أحمد صلاد: إن الهيئة تقود هذه الأيام مبادرة للمصالحة بين الحكومة والحركات المعارضة، تركز على "إعادة الأمن إلى الصومال واحتواء الخلاف وتضييقه والتقليل من آثاره".
وأضاف: إن الهيئة دعت الطرفين إلى مؤتمر مصالحة يعرضان فيه أفكارهما، وطلبت من الحكومة أن تستجيب لمطالب الشعب والمعارضة بتطبيق الشريعة الإسلامية وإجلاء ما تبقى من القوات الأجنبية عن الأراضي الصومالية، في حين طلبت من المعارضين وقف إطلاق النار و"إعطاء الحكومة فرصة وترك الشعب يحكم عليها".
واعتبر أحمد صلاد أن المشكلة الأساسية بين المعارضة والحكومة في الصومال هي أنه ليس بينهما جسر من الثقة الكافية، قائلا: إن الهيئة بحاجة إلى بعض الوقت لبناء هذا الجسر.