أنت هنا

16 ربيع الأول 1430
المسلم-وكالات:

بعد إدانته بتهمة الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية، أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا، اليوم الخميس، حكما بالسجن ثلاث سنوات على الصحافي العراقي منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه أثناء زيارته إلى بغداد قبيل انتهاء ولايته.

ومنع الصحافيون من دخول قاعة المحكمة وسمح للمحامين فقط، في حين اتهمت عائلة الزيدي المحكمة بأنها "أمريكية".

وكانت المحاكمة التي بدأت أولى جلساتها في 19 فبراير الماضي قد أرجئت للتحقق من طبيعة زيارة الرئيس الأمريكي بوش في 14 ديسمبر، وما إذا كانت رسمية أم غير رسمية، وأعلن القاضي فور بدء الجلسة تسلم جواب الأمانة العامة لمجلس الوزراء بأن الزيارة كانت رسمية.

وقد أكد الزيدي خلال الجلسة التي ترأسها القاضي الشيعي عبد الأمير حسان الربيعي إنه غير مذنب قائلا "ان ردة فعلي كانت طبيعية، وأي عراقي مكاني كان سيفعل ذلك". وأكد الزيدي في إفادته للقاضي أنه قام بهذه الخطوة لأن بوش هو "المسؤول عن الجرائم التي حدثت في العراق".

وكان الزيدي قد قال في الجلسة الأولى التي عقدت في التاسع عشر من فبراير الماضي: إن ابتسامة بوش المستهزئة، واللا إنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحفي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف، مؤكدا أن أحداً لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، مشيرا إلى أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً.