تستأنف المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الخميس محاكمة الصحفي العراقي منتظر الزيدي، مراسل قناة "البغدادية" الذي قذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بحذائيه، خلال زيارته الأخيرة للعراق في الثالث عشر من ديسمبر الماضي.

وكانت المحكمة قد قررت، في جلسة سابقة عقدت في التاسع عشر من فبراير الماضي، تأجيل المحاكمة إلى الثاني عشر من مارس (اليوم)، للتأكد مما إذا كانت زيارة جورج بوش تلك إلى بغداد، رسمية أم غير رسمية. وفي تلك الجلسة، قرر القاضي عبد الأمير حسان الربيعي، الذي ترأس الجلسة، "مخاطبة الأمانة العامة لمكتب رئاسة الوزراء لمعرفة نوع زيارة الرئيس بوش، ولم يعرف بعد ما إذا كانت أمانة مجلس الوزراء قد ردت على طلب المحكمة العليا أم لا، وفقاً لقناة البغدادية، التي يعمل الزيدي مراسلاً لها.

ويواجه الزيدي تهمة "الاعتداء على رئيس دولة أجنبية" وتصل عقوبتها القصوى إلى السجن خمسة عشر عاماً.

وقال فريق الدفاع عن الزيدي، الذي يضم 25  محامياً جميعهم متطوعون، إنه سيطالب بإسقاط التهم الموجهة إلى الزيدي على أساس أنه كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه.

وكان الزيدي قد قال في الجلسة الأولى التي عقدت في التاسع عشر من فبراير الماضي: إن ابتسامة بوش المستهزئة، واللا إنسانية، وطريقته في إطلاق النكات خلال المؤتمر الصحفي، أثارته ودفعته إلى هذا التصرف، مؤكدا أن أحداً لم يدفعه إلى القيام بهذا التصرف، مشيرا إلى أن الشعب العراقي يتعرض لشتى أنواع الظلم والاضطهاد يومياً.