
أنهت قمة "رأب الصدع" العربية المصغرة بين السعودية ومصر والكويت وسوريا في الرياض أعمالها أمس ببيان ختامي، تعهد فيه زعماء الدول الأربع باتباع نهج موحد للسياسات العربية في مواجهة قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وجاء في بيان صحفي صدر في ختام القمة، التي ضمت ـ إضافة إلى العاهل السعودي ـ الرئيسين المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح،أن القمة تأتي تنفيذاً لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع، لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة، استكمالا لما بدأ في قمة الكويت من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في 20 يناير/كانون الثاني لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية.
واعتبر القادة، بحسب البيان، أن اجتماعهم "يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات، تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية، بالتعاون فيما بينها، والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية، والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية".
وأشار البيان الذي تلاه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إلى أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس القضايا التي تواجه "الأمة العربية"، حيث خلفت هذه القضية تداعيات "سلبية" على العلاقات بين الدول العربية، وبخاصة في ضوء الانقسام بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة التحرير الوطني "فتح"، التي يتزعمها رئيس السلطة محمود عباس.
ولم تحل العاصفة الترابية التي تعرضت لها العاصمة السعودية، وأدت إلى إغلاق مطار الرياض مؤقتاً الأربعاء، دون وصول قادة الدول العربية، المشاركين في قمة "رأب الصدع" المصغرة، التي دعا إليها العاهل السعودي، حيث حطت طائرات الزعماء الثلاثة في مطار الرياض بعد ظهر الأربعاء، وسط ظروف جوية "غير مواتية".