
دعت مصر الفصائل الفلسطينية التي بدأت الثلاثاء حوارا وطنيا حاسما في القاهرة إلى استعجال الوصول إلى اتفاق لتشكيل حكومة توافقية.
وسيكون من واجبات الحكومة المزمعة الإشراف على عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة بعد العدوان الصهيوني الذي استمر 22 يوما وأسفر عن تدمير ألوف المباني ومقتل أكثر من 1300 فلسطيني.
وقال مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان في كلمة في جلسة افتتاح الحوار الذي سيجرى من خلال خمس لجان: "أتطلع إلى أن ننجز عملنا بسرعة وخلال أيام قليلة حتى نحتفل بوحدتنا".
وأضاف: "نجتمع لننجح ولا أريد أن أذكركم بما قد يترتب عليه -لا قدر الله- الفشل في الوصول إلى اتفاق أنتم تعلمون جميعا بعواقبه."
وكانت حركة حماس قد تمكنت من السيطرة على قطاع غزة في يونيو 2007 بعد أن هزمت القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي كانت تخطط لانقلاب على حكومة حماس.
وكان حوار لجان المصالحة الفلسطينية الخمس قد انطلق الثلاثاء لبحث قضايا المصالحة العالقة، وهي تشكيل حكومة توافق وطني وملف الأمن والانتخابات والمصالحة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأعلنت مصادر في معبر رفح بين مصر وقطاع غزة, أن معظم ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وصلوا لاستئناف الحوار. وقال مصدر أمني مسؤول على معبر رفح: إن حوالي 75 من ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وبعض الشخصيات المستقلة وصلوا للمشاركة في اجتماعات اللجان الخاصة بالحوار.