أنت هنا

14 ربيع الأول 1430
المسلم/وكالات




أكد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن قضية محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية ليست بحاجة إلى وفود لزيارة السودان من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولكنها بحاجة إلى وقفة عربية شاملة، على الصعيدين الرسمي والأهلي.

وقال في تصريحات صحفية له اليوم بالقاهرة على هامش افتتاح المؤتمر الـ13 لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف: "لا نريد أن يتدخل الأجانب في ديارنا إلى حد محاكمة رؤسائنا".

وأضاف: "لماذا لم يحاكموا (الرئيس السابق جورج) بوش على ما قام به في العراق؛ حيث قتل من قتل ودمر ما دمر؟! ولماذا لم يحاكموا الصهاينة و(إيهود) أولمرت على ما فعلوه في غزة من قتل وتدمير؟".

وتابع: "إن قضية البشير أكدت أن العالم يسير بنظام الكيل بمكيالين، فلماذا السودان والبشير فقط؟، فنحن لا نرضى أن نكون نعاجا يسيرها الآخرون وفق إرادتهم".

وعن احتمال قيام وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بزيارة تضامنية للسودان، أجاب الشيخ القرضاوي: "الاتحاد لن يقوم بجولة من أجل قرار اعتقال البشير، لكن اكتفينا فيها بالبيان الذي استنكرنا فيه القرار؛ لأن الموقف بحاجة إلى تحركات رسمية من الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، وإلى وقفة عربية شاملة".

وزاد الشيخ القرضاوي: إن "قيام الاتحاد بجولة (عربية وإسلامية) من قبل من أجل غزة وقت العدوان الإسرائيلي جاء بناء على أن غزة كانت قضية كبرى؛ حيث شعب يباد، ومن حقها أن تتحرك الأمة من أجلها، أما قرار البشير فيتعلق بكرامة وشئون الدول، ومواجهتها يكون بإسماع العالم صوت الرفض".

وشدد د.القرضاوي على أن مؤسسات المجتمع المدني والنقابات مطالبة أيضا بأن تقوم بدورها في الرفض والاستنكار "حتى يسمع العالم ويعرف أن الدول الإسلامية لا تسمح بالتدخل في شئونها إلى هذا الحد".

 

وبالتزامن مع تصعيد إيراني لافت في علاقاتها مع الدول العربية، جدد الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، تحذيراته من خطر التمدد الشيعي بالمجتمعات السنية، باعتباره يمثل خطرا محدقا بهوية البلدان السنية، منتقدا بشدة تسارع الخطوات الإيرانية لتصدير ثورتها لبلدان المنطقة, مطالبا بالتصدي لهذا الخطر.
وأضاف فضيلته: لقد أيدنا الثورة الإيرانية ضد الجبروت والاستبداد، غير أننا صدمنا عندما كشفت الثورة عن وجهها الطائفي ومساعيها للتمدد خارج الأراضي الإيراني، والعمل علي تشييع السنة في البلدان المجاورة، مطالبا إيران بالكف عن هذه المخططات إذا كانت تنشد علاقات طبيعية مع الدول العربية.