
تدخل قافلة "شريان الحياة" التي انطلقت من بريطانيا محملة بالمساعدات الدولية لقطاع غزة اليوم بعد أن أخرت "خلافات إجرائية" مع السلطات المصرية دخول المساعدات أمس، لإصرار مصر على دخول المساعدات غير الطبية عن طريق معبر العوجا وسط سيناء وليس معبر رفح.
ووفقا لما ذكرته فضائيات إخبارية عربية نقلا عن عدد من منظمي القافلة فسيتم إدخال القافلة بكامل أفرادها عبر معبر رفح البري، على أن بعد أن يتولى الهلال الأحمر إدخال المعدات الثقيلة كمولدات الكهرباء والقارب المرافق إما عن طريق معبر "كرم أبو سالم" أو "العوجا" اللذين تسيطر عليهما سلطات الاحتلال "الإسرائيلية".
وكانت مشادات كلامية قد وقعت عصر أمس بين منظمي قافلة "شريان الحياة وقوات الأمن المصرية على معبر رفح.
واستغرقت رحلة القافلة ثلاثة أسابيع مرت بها من بريطانيا عبر فرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ثم مصر.
ومن المقرر أن تنظم اللجنة الحكومية لكسر الحصار بغزة حفل استقبال رسمي للقافلة داخل معبر رفح، وجماهيري أمام بوابة المعبر وعلى طول طريق صلاح الدين.
وقام المشاركون في القافلة بجمع التبرعات لتمويلها بجهودهم الخاصة بما في ذلك العربات التي يسافرون بها والتي سيخلفونها في القطاع ليعودوا إلى بريطانيا بالطائرة عبر مصر.
ويترأس القافلة النائب البريطاني عن حزب الاحترام "ريسبكت" جورج جالاوي والمحامي العراقي صباح المختار، واللذان كان قد نظما معا رحلة قافلة مريم في التسعينات من القرن الماضي بهدف فك الحصار الذي كان مفروضا حينها على العراق.
وقوبلت القافلة بترحيب رسمي وشعبي في الدول التي مرت بها وبشكل خاص في الدول العربية حيث قام المغرب والجزائر بفتح الحدود البرية المغلقة بينهما منذ 15 عاما ـ بسبب النزاع حول البوليساريو ـ للسماح بمرور القافلة في طريقها إلى غزة.
وفي ليبيا انضمت أكثر من 150 شاحنة للقافلة محملة بالمساعدات الإنسانية والدوائية.