أنت هنا

13 ربيع الأول 1430
المسلم- وكالات

قام الرئيس السوداني عمر حسن البشير بزيارة الأحد إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في مسعى إلى حشد الجماهير المعارضين لقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة توقيفه. وندد البشير بالقرار قائلا إن "أعضاء المحكمة ومدعيها.. تحت جزمتي (حذائي)".

وتجمع حشد جماهيري لاستقبال البشير رافعين لافتات مؤيدة له ومنددة بالمدعي العام للمحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو. وقال البشير مخاطبا الحشد: "إنهم يتحدثون وكأنهم سادة العالم.. ولكننا لن نسلم أيًّا من مواطنينا" إلى المحكمة. وأضاف "أقول لهم.. كل أعضاء المحكمة ومدعيها العام وكل من وقف مع المحكمة تحت حذائي هذا".

وهدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير بطرد المزيد من منظمات الإغاثة وبعض الدبلوماسيين الأجانب، بعد الحصول على أدلة تشير إلى تورط الكثير من تلك المنظمات الدولية في التجسس على السودان والتخابر لصالح دول أخرى.

وذكر الرئيس السوداني في خطابه أنه طرد 13 منظمة إغاثة لأنها هددت أمن السودان مضيفا أنه سيطرد كل من يعمل ضد القانون السوداني سواء كانت منظمات تطوعية أو بعثات دبلوماسية أو قوات أمن.

وشدد البشير على أن الحكومة السودانية "هي التي آوت اللاجئين مطلع عام 2003 قبل أن تصل تلك المنظمات إلى البلاد".

واتهم البشير بعض الدول الغربية بالسعي لممارسة استعمار من نوع جديد بالسودان. وأضاف: إن "السودان أول دولة في جنوب الصحراء تنال استقلالها ولا يمكن أن تكون أول دولة يعاد استعمارها"، وتعهد بأن يكون رده على "مزاعم ما يسمى بالجنائية الدولية هو المزيد من التنمية".

واعتبر البشير أن الغرب "غير مؤهل للحديث عن العدالة وحقوق الإنسان وعن إبادة جماعية وهم الذين أبادوا الهنود الحمر في أميركا وألقوا بالرقيق الأفارقة في البحر واستخدموا البقية في بناء الاقتصاد كما ضربوا اليابان بالقنبلة الذرية".

ومضى قائلا "إذا كان الناس يريدون حربنا فليأتوا إلى هنا ويواجهوننا وجها لوجه". وقال إنه لن يدع أمر الاعتقال "يخرب السلام" بين شمال السودان وجنوبه.

وشدد الرئيس السوداني على أن بلاده تقود تمردا للدول المستضعفة ضد النظام العالمي الجديد مشيرا من ناحية أخرى إلى أن الانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري ستعقد في موعدها "والله يأتي بمن يشاء".