أنت هنا

12 ربيع الأول 1430
المسلم- وكالات

طردت موريتانيا السفير "الإسرائيلي" لديها بعد قرارها إغلاق السفارة بسبب الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في حربها على غزة في يناير الماضي. ويأتي ذلك بعد مضي شهر على تجميد العلاقات بين البلدين بسبب الحرب.

وغادر السفير "الإسرائيلي" مايكل أربل نواكشوط مساء السبت، على ما أفاد مصدر دبلوماسي موريتاني. وأفاد المصدر أن السفير وزوجته استقلا رحلة جوية متجهة إلى تل أبيب (تل الربيع المحتلة)، وواكبهما إلى المطار فريق البروتوكول في الدولة وودعهما السفير الألماني والقائم بأعمال السفارة الفرنسية في نواكشوط.

وكانت السفارة قد أغلقت يوم الجمعة بقرار من السلطات الموريتانية بحسب بيان صادر عن الخارجية "الإسرائيلية"، فيما لم تقم الحكومة الموريتانية بأي إعلان رسمي حول هذا القرار. لكن مصدرا مقربا من رئاسة المجلس الأعلى للدولة (السلطة العسكرية الحاكمة) أفاد أنه نتيجة منطقية لتعليق العلاقات بين البلدين في يناير الماضي.

يذكر أن السفير المطرود أربل وصل إلى موريتانيا عشية الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الموريتاني سيد ولد شيخ عبد الله في السادس من أغسطس الماضي ولم يقدم أوراق اعتماده إلى السلطات العسكرية التي لم ترغب في الاصطدام مع رأي عام معاد، بحسب المصدر الحكومي نفسه.

وبدأ العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والدولة العبرية في ديسمبر 1999 حيث جرى تبادل السفراء في محاولة لتكريس التطبيع والاعتراف الرسمي بـ"إسرائيل" طبقا لاتفاقات السلام المبرمة في أوسلو عام 1993، بينما ترفض الشعوب الإسلامية الاعتراف بها.

وقررت موريتانيا وقطر في منتصف يناير الماضي تعليق علاقاتهما مع "إسرائيل" احتجاجا على حربها على غزة التي أسفرت عن استشهاد نحو 1330 فلسطيني وإصابة أكثر من 5 آلاف معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.