أنت هنا

12 ربيع الأول 1430
المسلم- مواقع صومالية

قال يوسف انعدي العضو في تحالف إعادة التحرير(جناح أسمرا) وأحد أهم معارضي الرئيس شريف شيخ أحمد أنه سيدعم الحكومة التي يقودها شيخ أحمد إذا أقر البرلمان الصومالي تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.

وصرح انعدي في حديث لإذاعة شبيلي المحلية أنه ليس له علاقات حاليا مع الحكومة الجديدة، مشيرا إلى إمكانية أن يتخذ قرار بمشاركتها إذا "إذا التزمت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم".

وكان انعدي قد أكد في وقت سابق تجميد عضويته في الحزب الإسلامي المعارض لشيخ أحمد والذي أعلن معارضته للحكومة الجديدة واستهداف مصالحها.

وكان انعدي مسؤول الدفاع في تحالف التحرير وقد عارض بشدة المفاوضات التي أجراها شريف أحمد مع الحكومة السابقة ثم انضم إلى الحزب الإسلامي لكنه اختلف معه على خلفية الاشتباكات الأخيرة في مقديشو.

وانتقد انعدي الاشتباكات المتجددة في العاصمة مقديشو كما نفى اجتماعه بشخصيات من عشيرته يتقلدون مناصب في الحكومة الجديدة لإقناعه بالعدول عن معارضته للحكومة.

وعلى جانب آخر، تحاول الحكومة الصومالية الجديدة ترميم مؤسساتها التي دمرت بسبب الصراعات الدائرة في البلاد، في مسعى إلى إعادة البرلمان إلى مقره في العاصمة مقديشو.

وطالب رئيس البرلمان أدم محمد نور بإعادة بناء المؤسسات والمقرات الحكومية، كاشفا عن جهود جارية لإعادة ترميم مقر البرلمان في العاصمة الصومالية مقديشو بعد أن سيطرت حركة "الشباب المجاهدين" على مقر المجلس في مدينة بيدوا قبل أشهر واستحالت عودتهم إلى المدينة.

ويواجه أعضاء البرلمان الجديد تحديا لإيجاد مقر مناسب يتسع لهم بعد أن تم زيادة عدد أعضاء البرلمان ليبلغ 550 عضوا، في إطار اتفاقات السلام بين الحكومة السابقة والمعارضة. وكان البرلمان في السابق يتخذ من بيدوا مقرا له لكن معظم الجهات الحكومية كانت تنعقد خارج البلاد في جيبوتي.

ووصل رئيس البرلمان إلى العاصمة يوم الجمعة الماضي لأول مرة منذ انتخاب شيخ أحمد رئيسا للصومال نهاية يناير الماضي في جيبوتي.

وانهارت جميع المؤسسات الحكومية في الصومال بعد سقوط الحكومة المركزية عام 1991 وتحولت معظم المنشآت إلى أماكن للسكن أو أبنية مهجورة أو حتى ثكنات عسكرية للمليشيات المسلحة.