أنت هنا

12 ربيع الأول 1430
الرياض – محسن العبد الكريم

حذر الدكتور توفيق بن أحمد القصير أستاذ الهندسة النووية, المدير العام لمكتب الآفاق المتحدة الاستشاري بالرياض من أن تكون في منطقة الخليج قوة نووية عسكرية إقليمية تهدد أمنها لكونها منطقة حيوية وحساسة فيها (80%) من مخزون العالم من النفظ، وهو من أثمن المواد الموجودة لتحريك الصناعة والاتصالات، والحل الوحيد وضع إستراتيجية من قبل دول الخليج العربية تضمن لها الأمن والحماية لها والتفوق، والابتعاد عن التورط في الدخول في حروب استنزاف كما حصل في حربي الخليج الأولى والثانية.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها الدكتور توفيق القصير في ندوة استضافها منتدى " العُمري " بالرياض بعنوان: (النشاطات النووية في منطقة الخليج)، وقد بدأ الدكتور محاضرته بمقدمة تعريفية للطاقة النووية والانشطار النووي، والاندماج النووي، والتطبيقات للطاقة النووية، ومفاعلات الماء الخفيف، وقدم شرحاً لذلك مصحوباً بعرض مرئي، ونماذج للمفاعل ومضخات للمفاعل.
 وقال الدكتور القصير: إن الدراسات في الأمم المتحدة تبين أن العالم سينتهي إلى خلل خطير جداً نتيجة بما يسمى ظاهرة البيوت المحمية، وارتفاع درجة الحرارة، وذوبان الكتل الجليدية الموجودة في القطب الشمالي والقطب الجنوبي، وارتفاع منسوب المياه في الأنهار والبحار.
وأوضح أنه موجود في العالم الآن (480) مفاعلاً نووياً، ففي دول الوحدة الأوروبية لديها (163) مفاعلاً نووياً، وفي الولايات المتحدة الأمريكية بها (125) مفاعلاً، وروسيا الاتحادية بها (77) مفاعلاً، واليابان لديها (53) مفاعلاً، والصين لديها (3) مفاعلات نووية، وفي العالم الإسلامي "في الباكستان" (1) مفاعل نووي مدني واحد.
وأشار إلى أن دولة فرنسا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تنتج (80%) من حاجتها للطاقة الكهربائية من المفاعلات النووية وبهدوء تام مع الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث ثم تحدث عن التطبيقات العسكرية للطاقة النووية وهو الموضوع الذي يؤرق الجميع ممن يحبون السلم، ويودون أن يعيشوا بهدوء وسلام، ويربوا أبنائهم في بيئة آمنة مطمئنة نظيفة، وهناك جمعيات المجتمع المدني همها هي محاولة وقف تلك الدول من السباق المحموم في موضوع الأسلحة النووية.
بعد ذلك شرح الدكتور القصير أنواع القنابل ومنها الانشطارية والاندماجية والقنابل التكتيكية، والتقنية الموجودة والمستخدمة في هذه القنابل، ثم تحدث عن البرنامج النووي الإيراني وهو برنامج خفيف الذي وضع أسسه هو شاه إيران السابق، وهو عبارة عن مبنى خاص للبرنامج بناه الشاه السابق، وما يحصل الآن هو امتداد لبرنامج الشاه الخفيف, وان الايرانيين يركزون على صناعة الوقود النووي.
وعرض المحاضر بعض الصور الجوية التي ركزت على كيفية إنتاج مادة اليورانيوم مبيناً أن الإطار السليم الذي قامت عليه إيران نحن لا نريد أن تتوقف مفاعلاتنا السلمية في المستقبل بسبب أن الدول الأخرى تمنعنا من الوقود النووي، ولذلك يجب أن نقوم بامتلاك القدرة على صناعة الوقود النووي بأنفسنا من مادة اليورانيوم، وكيفية تخصيب اليورانيوم إلى غاز ويوضع في طاردات مركزية، إلى أن يصل إلى يورانيوم نقي.