
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستسحب 12 ألف جندي من قواتها المحتلة للعراق بنهاية شهر سبتمبر المقبل، كما تسحب بريطانيا 4 آلاف جندي آخرين, يأتي ذلك في إطار خطة الانسحاب التي أعلنها الرئيس باراك أوباما.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق الميجور جنرال ديفيد بيركنز في مؤتمر صحفي مشترك مع علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية أن القوات الأمريكية التي ستنسحب هي اللواء الرابع والفوج 82 المحمول جوا وكتيبة من مشاة البحرية (المارينز) والشرطة العسكرية وفوج من الهندسة ووحدات إمداد وتموين بحيث يبقى 12 لواء من أصل 14.
كما أكد بيركنز أن بريطانيا ستسحب أيضا أربعة آلاف جندي من جنوب العراق بحلول شهر سبتمبر.
وينشر حاليا في العراق نحو 142 ألف جندي أمريكي.
ومن جهته، قال الدباغ إن الحكومة العراقية لاتنوي إبقاء قوات أجنبية بعد عام 2011. لكنه قال مستطردا أن القوات العراقية مازالت بحاجة إلى مزيد من التجهيزات والتدريب، معتبرا أنها "ستكون قادرة على الوقوف لوحدها بحلول العام 2011".
وكان أوباما قد أعلن نهاية الشهر الماضي أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق نهائيا بنهاية شهر أغسطس 2010، مشيرا إلى بقاء نحو 50 ألف جندي حتى نهاية عام 2011 للإشراف على تدريب القوات العراقية وحماية المصالح الأمريكية.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة أواخر العام الماضي بين الولايات المتحدة والعراق على سحب جميع القوات بحلول 2011.
ويفضل الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق والجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأمريكية أن يكون الجدول الزمني للانسحاب في غضون 23 شهرا، زاعما أن الوضع في العراق ما زال هشا، وأن المكاسب الأمنية التي تحققت خلال العام الماضي يمكن أن تضيع إذا تم الانسحاب.