
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة لم تحقق النصر في الحرب على أفغانستان، فاتحا الباب أمام احتمال إجراء حوار بين قوات الاحتلال الأمريكية وبين من اعتبرها "عناصر معتدلة" من حركة "طالبان".
وجاءت تصريحات أوباما في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" ونشرتها أمس السبت في موقعها على شبكة الانترنت. وكانت إجابته عن سؤال وجهته الصحيفة حول ما اذا كانت الولايات المتحدة تحقق النصر في أفغانستان، حتى مع زيادة القوات بنحو 17 ألف جندي، واضحة وصريحة وهي: "كلا".
وقال أوباما إنه شرع في البحث عن سياسة تتعلق بأفغانستان وباكستان تهدف إلى وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع الأوضاع هناك.
وأشار أوباما إلى تجربة "الصحوات" في العراق، وقال: إن "هناك فرصا متقاربة في أفغانستان وباكستان"، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن الحل في أفغانستان سيكون معقدا، على حد قوله.
وفي عودة إلى سياسات الإدارة الجمهورية السابقة، نسبت الصحيفة إلى الرئيس الأمريكي أنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكان قيام عناصر الاستخبارات الأمريكية بخطف من تشتبه بأنهم "إرهابيون" قد يوجدون في بلدان لا تتعاون مع الجهود الأمريكية لمكافحة "الإرهاب"، على حد زعمه، لكنه تحفظ بالقول: إن قرارا بهذا الخصوص لم يدرس بعد.
وقالت الصحيفة إن أوباما ألمح إلى أن من يتوقع تحولا كاملا عن سياسية سلفه (جورج بوش) في الإفراج عن جميع المحتجزين والمعتقلين سيخيب أمله.