أنت هنا

11 ربيع الأول 1430
المسلم ـ وكالات

في ختام مباحثات استغرقت أربع ساعات مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم في دمشق، أعلن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط أن المباحثات التي جرت اليوم كانت بناءة جدا من أجل تحسين العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة.

وقال فلتمان للصحفيين بعد الاجتماع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم "انني أصف المحادثات التي جرت بأنها بناءة للغاية. بحثنا نطاقا واسعا من القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية

وكان قد أجرى مسؤولان أمريكيان رفيعان محادثات على مستوى عال في سوريا السبت في إشارة للتحسن الكبير في العلاقات بين البلدين.

وتوقع دبلوماسيون ان يطرح الوفد الامريكي المكون من جيفري فلتمان القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ودان شابيرو عضو مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض، قضية علاقات سوريا مع ايران بالاضافة الى دور سوريا في لبنان وتأثيرها على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" واحتمالات استئناف المحادثات بين سوريا ودولة الاحتلال الصهيوني.

وتحاول إدارة أوباما التقارب مع سوريا وإيران في هذه المرحلة من أجل مساعدتها في عملية احتواء القوى المناهضه لها في المنطقة.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن في يناير الماضي في تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية أنه يرغب في عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع واشنطنوأعرب الأسد عن أمله في أن ترسل واشنطن سفيرا حتى يمكن ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين. كما دعا الأسد واشنطن إلى لعب دور الوسيط الرئيسي في الشرق الأوسط، قائلا إنه لا يوجد بديل لدور واشنطن في المنطقة. لكنه حذر في الوقت نفسه من التقليل من أهمية الدور السوري. وقال إن دمشق لاعب رئيسي في المنطقة "ولا يمكنكم التقدم من دوننا".

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة ليست ممثلة في دمشق سوى بقائم بالأعمال منذ استدعاء سفيرها في فبراير 2005، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الذي تعزى المسؤولية عنه إلى سوريا التي نفت دائما تورطها.