
وصف الشيخ سلمان بن فهد العودة مذكرة توقيف الرئيس السوداني "عمر البشير" بأنها الأولى من نوعها التي تصدر ضد رئيس مازال في السلطة، وقال: "قد يكون هناك هدف أبعد فيما يتعلق بالتعامل مع القارة الإفريقية" مؤكدًا أن مذكرة الاعتقال هي واحدة من المشكلات التي لا حصر ولا نهاية لها التي تختلق للسودان من وقت لآخر.
وقال الشيخ العودة "نحن نعرف جيدًا أن هناك رؤساء ومسؤولين كبار متورطين في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب مثل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش؛ فبغزوه العراق وأفغانستان، ارتكب جريمة بمعنى الجريمة، بادعاء أجوف كاذب وتلفيق تهم، وغزو مدبر مقصود، فلماذا لم يتعرض إلى محكمة دولية؟".
وأضاف مستنكرا: "الصهاينة ضربوا غزة وقتلوا الآلاف من النساء والأطفال وهدموا البيوت وضيعوا مليارات الأموال في البنية التحتية، وهناك كثير من دول العالم المحايد فضلاً عن العالم العربي أو الإسلامي أو المتعاطفين مع القضايا العربية والإسلامية يدينون هؤلاء الصهاينة ويجرمونهم ومع ذلك هم أحرار طلقاء".
ودعا الشيخ العودة - المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" - الدول العربية والإسلامية إلى التضامن مع السودان ضد قرار المحكمة الجنائية الدولية الخاص باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، مطالبا باتخاذ موقف موحد ضد المؤامرات التي تحاك ضد هذا البلد العربي المسلم.
وتساءل الشيخ عن مغزى صدور المذكرة: هل هي عدالة الرجل الأبيض؟ أما أن هذه المحاكم وهي محاكم مُسيسة والدول الكبرى تقف وراءها تستهدف النيل من الدائرة الهشة في العالم الإسلامي وصولاً إلى ما هو أبعد منها؟ أم أن هدف المذكرة ليس السودان فقط الذي يعتبر البوابة إلى إفريقيا؛ وقد يكون هناك هدف أبعد فيما يتعلق بالتعامل مع هذه القارة الإفريقية؟
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية قبل أيام قلائل - بطلب من المدعي العام للمحكمة "لويس مورينو أوكامبو" - قرارا باعتقال الرئيس البشير بدعوى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان.