
دعا الشيخ يوسف القرضاوي قادة العالمين العربي والإســــلامي، إلى الوقوف في وجه ما يجري في حي البســــتان في القدس المحتلة، من مشروع تهويـــدي، بلغ تطورا غيـــر مسبوق.
وحذّر الشيخ القرضاوي، وهو رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، في النداء، من أن الاحتلال الصهيوني يســــعى إلى تفريغ حي البستان من أهله، وهدم حارة المغــــاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى من أجل إنشــــاء مدينة يهودية موازية للبلدة القديمة في القدس، ولتـــصبح منطقة المسجد الأقصى، في الجنوب والغرب، مكشوفة أمام الوجود "الاستيطاني"،
وطالب الشيخ القرضاوي الحــــكومات العــــربية والإسلامية بالضـــغط على المجتمع الدولي، لكي يردع الاحتلال عن مخططاته.
من جهة أخرى, ارتفع عدد المنازل الفلسطينية التي تلقت إخطارات من الاحتلال بهدمها في القدس إلى 179 منزلاً، بعد أن سلمت سلطات الاحتلال أمس الخميس إخطارات جديدة بهدم منازل 36 عائلة فلسطينية في حي العباسية بمنطقة سلوان جنوبي المدينة المقدسة.
وكانت سلطات الاحتلال أخطرت يوم الأربعاء 55 عائلة فلسطينية بإخلاء منازلها في مخيم شعفاط شمال مدينة القدس تمهيدا لهدمها بذريعة بنائها دون ترخيص، وذلك بعد أيام من إخطارات مشابهة لـ88 عائلة في حي البستان بمنطقة سلوان.
وفي تقرير أصدرته دائرة البحث والتوثيق بمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية, فإن عدد المساكن المهددة بالهدم منذ مطلع هذا العام في القدس وضواحيها بلغ أكثر من 200 منزل فلسطيني.
ويوضح التقرير أن هذه المنازل هي 88 منزلاً في حي البستان يقطنها قرابة 1500 نسمة، و55 منزلاً في مخيم شعفاط ويقطنها أكثر من 500، ونحو 35 مسكناً لعائلات بدوية تقطن على امتداد طريق القدس ـ أريحا، وفي منطقة وعر البيك من أراضي بلدة عناتا شمال شرق القدس، يضاف إليها 66 شقة سكنية في بلدة العيسوية تسلّم أصحابها إخطارات هدم في الشهرين الأخيرين من العام الماضي.
وذكر التقرير أن عدد المنازل التي هدمتها سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الحالي حتى الآن بلغ قرابة 30 مسكنا في الأحياء والبلدات المحيطة بالقدس.
وستتسبب عمليات الهدم في تشريد آلاف الفلسطينيين وسحب حقهم في الإقامة بمدينة القدس، مما يشكل أوسع عملية تهجير جماعي قسرية لفلسطينيين من القدس منذ عام 1967.