
وجهت قيادات وطنية ودينية دعوتها للمواطنين المقدسيين للمشاركة الواسعة في صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في حي البستان للتعبير عن التضامن مع أهالي الحي، الذي يتهددهم خطر الترحيل والطرد من منازلهم المُعرّضة للهدم من قبل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".
ودعت القيادات الوطنية والدينية والمؤسسات والفعاليات والشخصيات الاعتبارية المقدسية، ولجنة أهالي حي البستان، ولجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، المواطنين المقدسيين إلى المشاركة في الصلاة وسيُلقي خطبة الجمعة الدكتور الشيخ عكرمة صبري، وسيتناول فيها آخر التطورات على صعيد استهداف مدينة القدس وسكانها ومنازلها والمسجد الأقصى المبارك.
من جهة ثانية، أعلنت سلطات الاحتلال فرضها قيودا مُشدّدة على دخول المواطنين المقدسيين ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين إلى البلدة القديمة من القدس المحتلة والتوجه لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت أنها ستنشر المئات من عناصر شرطتها وحرس حدودها في المدينة، وخاصة في محيط البلدة القديمة، وداخل أسوارها وفي الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد المبارك وعلى بواباته، فضلا عن تشديد الإجراءات على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس.
وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، فرضت منذ أمس، إجراءات عسكرية وأمنية مشددة في مدينة القدس المحتلة، وأغلقت العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية بوجه حركة السير عقب استشهاد سائق جرّافة فلسطيني برصاص جنود الاحتلال بالقرب من المجمع التجاري المعروف باسم 'الكنيون' في منطقة المالحة، غربي مدينة القدس المحتلة.
وقامت قوة من شرطة وجنود وحرس حدود الاحتلال بإغلاق المنطقة، والتفتيش عن عُمّالٍ من القدس وأوقفوهم وسجلوا بطاقاتهم الشخصية بعد التدقيق فيها.
كما قامت مجموعة من اليهود المتطرفين بقذف سيارات لمواطنين مقدسيين وهي تمر على الشارع الرئيسي القدس- بيت لحم، بالقرب من المنطقة الصناعية، وحطموا زجاج العديد منها.
وانتشرت أعداد كبيرة من عناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود وسط مدينة القدس، وخاصة في محيط البلدة القديمة، وبالقرب من شارع يافا ومنطقة باب الجديد، كما تم تسيير العديد من الدوريات العسكرية والبوليسية المشتركة الراجلة والخيالة والمحمولة في شوارع المدينة.