
ذكرت مسؤولة بوزارة التعليم في قرغيزستان, وهي دولة تسكنها أغلبية مسلمة في وسط آسيا, أنه تم منع ارتداء الحجاب بالمدارس بدعوى "حماية التلميذات من التأثير الديني", على حد وصفها.
وقالت ضميرة كوديابرجينوفا: "إننا دولة علمانية. يتعرض الأطفال لهجوم كبير وسنحميهم", على حد زعمها.
وادعت المسؤولة أن "بعض التلاميذ لا يحضرون الدراسة يوم الجمعة حتى يتسنى لهم حضور الصلاة". وتابعت: "عندما يكون الاختيار بين التعليم والحجاب.. فإننا نختار التعليم", على حد قولها.
وتثير قرارات الحكومة في قرغيزستان مشاعر الغضب في أوساط الشعب المسلم, حيث اعتقلت الشرطة في أكتوبر الماضي نحو 100 شخص شاركوا في احتجاجات بالشوارع , وأدانت محاكم 32 منهم بما أسمته "التشدد الإسلامي".
ويتزايد الاستياء الشعبي من الحكومة بخصوص الأوضاع الاقتصادية المتردية, حيث تعاني البلاد من نقص الطاقة وتأثيرات الأزمة المالية العالمية.
وكانت منظمات إسلامية قد انتقدت في وقت سابق إقرار مجلس النواب في ولاية "أوكلاهوما" الأمريكية مشروع قانون يحظر ظهور المرأة المسلمة بالحجاب في صور رخصة القيادة وبطاقات الهوية.
ورأت المنظمات الإسلامية أن القانون مخالف للدستور الأمريكي, وأشار مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" إلى أن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب في أوكلاهوما والمقدم إلى مجلس النواب بولاية "مينيسوتا" يُمَثّل انتهاكًا للتعديل الأول من الدستور، الذي يكفل الحقوق، والحريات في التعبير، وممارسة الشعائر الدينية، وارتداء أية ملابس تتعلق بالمعتقدات.
ورغم أن القانون الجديد يستثني من الحظر مَن يرتدون غطاء الرأس لأسباب طبية، فإن هذا الاستثناء لم يشمل الأشخاص الذين يرتدون غطاء الرأس لأسباب دينية مثل المحجبات.
وأوضحت "كير" أنه من المستغرب استثناء القانون للأشخاص الذين يرتدون أغطية الرأس لأسباب طبية، في حين أخفق في توفير نفس الحق للأشخاص الذين يرتدونه لممارسة دينهم المكفول دستوريًّا.