أنت هنا

9 ربيع الأول 1430
المسلم/ وكالات/ متابعات

صرح الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمام الآلاف من مؤيديه بأن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب ما هي إلا حيلة من الدول الغربية التي ترغب في الاستيلاء على نفط البلاد.

وطرد البشير عشر وكالات إغاثة أجنبية من البلاد في أول رد علني له منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحقه.

واتهم البشير وكالات الإغاثة بخرق القانون وقال: إن حكومته ستتعامل مع أي تحرك للإضرار باستقرار السودان.

وقال البشير خلال جلسة حضرها كبار الساسة وأعضاء مجلس الوزراء: "سنتصرف كحكومة مسؤولة." وذكر أن الحكومة ستتعامل بحسم "مع كل من يحاول أن يستغل وضعه ووجوده في السودان ليقوم بعمل مخل بالقانون والأمن والاستقرار."

وأضاف البشير: "طردنا عشر منظمات أجنبية بعد رصدنا نشاطات لها تتنافى مع كل اللوائح والقوانين والمواثيق".

وألقى البشير خطابا أمام ألوف من أنصاره يحتجون على قرار المحكمة الجنائية الدولية. وحمل المحتجون لافتات تدين قرار المحكمة وقال البشير وهو يلوح بعصاه: إن المحكمة أداة في أيدي مستعمرين يسعون وراء نفط السودان.

وأضاف: نحن رفضنا الركوع للاستعمار لذلك تم استهداف السودان لأننا لا نركع الا لله سبحانه وتعالى. وأخذ المتظاهرون يرددون "جاهزين جاهزين لحماية الدين" و"لتسقط أمريكا" كما رددوا هتافات ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو ووصفوه بأنه مجرم.

من ناحية أخرى, قال مسؤول إغاثة: إن السودان يعتزم طرد ثلاث وكالات أخرى للإغاثة ليرتفع بذلك عدد الوكالات التي تلقت أمرا بترك البلاد إلى 13 وكالة.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "سمعنا أن الحكومة السودانية عازمة على طرد ثلاث جماعات إغاثة أجنبية أخرى. يبدو أن التعليمات تصدر من جهة عليا."

وتابع: "نخشى من أن يكون هناك المزيد." وأوضح أن منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية هي واحدة من الوكالات التي طردت من السودان.