في تحد واضح لقرار الاعتقال الجائر الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية، يتعتزم الرئيس السوداني عمر حسن البشير حضور القمة العربية التي تعقد هذا الشهر في قطر. يأتي ذلك فيما دعا السودان مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولية أي تصعيد بسبب مذكرة الاعتقال.

وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الرئيس السوداني سيحضر القمة العربية، ونقلت وكالة رويترز عن مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية قوله إن السودان تلقى الدعوة لحضور القمة وقبِلها. وأضاف أن البشير سيحضر كل القمم العربية وكل القمم الإفريقية.

كما دعا السودان مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته عن أي تصعيد قد ينتج عن "هذه القرارات الخرقاء" للمحكمة الجنائية. وقال د. كمال عبيد وزير الدولة بوزارة الإعلام في بيان بثه التلفزيون الحكومي أن السودان ينظر "لهذه القرارات باعتبارها إهانة". ووصف البيان المحكمة الجنائية الدولية بأنها "محكمة الرجل الأبيض"، مجدداً رفض الحكومة الاعتراف أو التعامل معها. وناشد البيان دول العالم بـ "سحب أية شرعية اكتسبتها المحكمة".

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء قرارا باعتقال البشير، بزعم مسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور وهي المزاعم التي سخر منها البشير أمس، قائلاً إنه لا قيمة لأي قرار ستصدره المحكمة.

وزعم المدعي العام لويس مورينو أوكامبو بأن لديه أدلة دامغة تشير إلى تورط البشير في جرائم الحرب، وأعلن أمس أن لديه 30 شاهدا على إدانته.

لكن السودان يرفض الاتهامات ويعتبرها ذات أهداف سياسية كما يرفض الاعتراف بشرعية المحكمة. ولا يعتبر السودان من ضمن الدول الموقعين على ميثاق المحكمة.