وجه أكثر من 400 من الأكاديميين البريطانيين اتهامات إلى متحف العلوم في لندن بأنه يدعم الجامعات "الاسرائيلية" التي تقوم بأبحاث تم استغلالها في "المحرقة"، وتزامن ذلك مع إصرار المتحف على تنظيم حلقة علمية في مدينتي لندن ومانشستر لإبراز ما زعم أنها "إنجازات علمية اسرائيلية" لطلاب المدارس.

واستنادا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فقد اتهم هؤلاء الأكاديميون المتحف أيضا بأنه يدعم علماء وجامعات متورطة في الاحتلال "الاسرائيلي" للأراضي الفلسطينية، وكذلك بالنسبة لسياسات وأسلحة "تم استخدامها على نحو مأساوي في غزة" خلال المحرقة.

وقد وقع الأشخاص الـ400 على رسالة حررتها اللجنة البريطانية لجامعات فلسطين، تعترض فيها على النشاط الذي ينظمه الاتحاد الصهيوني البريطاني، ويتضمن محاضرات يلقيها أكاديميون "اسرائيليون" في مجال الطب والطاقة والمياه.

وقال البروفيسور جوناثان روزنهيد المحاضر في معهد لندن للاقتصاد الذي كتب رسالة الاعتراض: إن "حدثا كهذا يثير الشكوك في الأيام العادية، أما الآن، وفي هذا الوقت بالتحديد؛ بعد الحرب على غزة، فيشير إلى انعدام تام لأي شعور". مشيرا إلى أن نحو 150 أكاديميا بريطانيا وقعوا رسالته التي تدعمها شخصيات من جميع الأطياف.

وقد نفذ المؤيدون للجنة البريطانية لجامعات فلسطين والداعمون لرسالتها اعتصاما خارج متحف مانشستر للعلوم والصناعة أمس الثلاثاء. ومن المتوقع أن تنظم تظاهرة مماثلة أمام متحف العلوم في لندن غدا الخميس.