أنت هنا

8 ربيع الأول 1430
المسلم-وكالات:

تصدر المحكمة الجنائية الدولية قرارها اليوم الأربعاء بخصوص مطالبة المدعي العام لويس مورينو أوكامبو باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، بزعم مسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور وهي المزاعم التي سخر منها البشير أمس، قائلاً إنه لا قيمة لأي قرار ستصدره المحكمة.

ووجه البشير في كلمة بمناسبة بدء العمل في سد مروي شمال السودان هجوماً على الغرب والولايات المتحدة والمحكمة الجنائية، وقال إن الغرب يريد أن يشغل السودان عن اهتماماته الحقيقية، مضيفاً أن مثل هذه القرارات "هي حافز لنا للمزيد من التنمية".

وأحرق مناصرو البشير الذين كانوا يستمعون للخطاب دمية تمثل المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس مورينو اوكامبو، بينما أخذ الرئيس السوداني يصيح "الله أكبر".

ومن المتوقع أن تنظم في الخرطوم اليوم الأربعاء مظاهرات مؤيدة للبشير بالتزامن مع المؤتمر الصحفي الذي سيعلن خلاله قرار المحكمة الجنائية.

من جهته، زعم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو أن لديه أدلة قوية تدعم قضية الإبادة الجماعية في إقليم دارفور ضد البشير.  وأضاف أوكامبو أن لديه أكثر من 30 شاهداً سيدلون بشهاداتهم لاثبات أن البشير نظم حملة إبادة جماعية تهدف لمحو ثلاث قبائل إفريقية في إقليم دارفور، على حد زعمه، قائلا إنه سيستأنف القرار في حال رفضت المحكمة طلبه بإصدار المذكرة بصورة كاملة، مضيفاً أنه في حال قبوله جزئياً "فعلينا اتخاذ قرار حول كيفية المضي قدماً".

وكان متحدث باسم الخارجية السودانية قد قال إن جهود الوساطة الرامية إلى حمل المحكمة الجنائية الدولية على تأجيل البت في طلب إصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس البشير قد منيت بالفشل.

وقال مطرف الصديق وكيل وزارة الخارجية السودانية: إن الخرطوم غير معنية بالقرار الذي سيصدر عن المحكمة في هذا الشأن.

يشار إلى أن وزير الداخلية السوداني كمال العبيد قال إنه "قد يكون هناك ردة فعل شعبية في حال أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس"، إلا أنه أكد نية السلطات والقوى الأمنية السودانية منع أي اعتداء على الدبلوماسيين وبعثاتهم والمؤسسات الدولية".