
سمحت روسيا بمرور شحنة إمدادات إلى قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان عبر أراضيها بالقطار, في إشارة إلى تزايد تعاون موسكو مع واشنطن بشأن القضية.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في موسكو: إن الشحنة دخلت روسيا قادمة من لاتفيا العضو بحلف شمال الأطلسي وعبرت في طريقها إلى أفغانستان. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق عبور الشحنة إلى كازاخستان.
وتبحث الدول الأعضاء بحلف الأطلسي عن طرق إمداد لقواتها في أفغانستان بدلا من طرق الإمداد التي تمر بباكستان بعد أن تعرضت القوافل العسكرية الغربية هناك لهجمات من جانب مسلحي طالبان.
وقال المتحدث باسم السفارة: "إنها بضائع غير عسكرية.. مثل معدات بناء", على حد وصفه, وأضاف: "أعتقد أنها عبرت إلى روسيا يوم الجمعة".
وقال الكرملين: إنه مستعد للتعاون بشأن أفغانستان مع إدارة الرئيس باراك أوباما التي سترسل مزيدا من القوات إلى أفغانستان.
وأبلغ متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية وكالة أنباء انترفاكس الروسية قائلا: "غادرت شحنة البضائع غير العسكرية الأمريكية الموجهة إلى أفغانستان أراضي روسيا بالأمس ويتوقع أن تكون في كازاخستان".
من جهة أخرى, عين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم الثلاثاء مبعوثا خاصا لفرنسا في أفغانستان وباكستان قائلا: إن مصير الدولتين متشابك.
وقال ساركوزي: إن بيير ليلوش وهو نائب برلماني من يمين الوسط وخبير في الشؤون الدولية سيعمل مع مبعوثين من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وكتب ساركوزي رسالة لليلوش جاء فيها: "الأزمة الأفغانية واستقرار باكستان الآن يشكلان نفس المشكلة", وأضاف: إن الموقف يمثل تهديدا رئيسيا على الأمن العالمي, على تعبيره.
وتابع ساركوزي: "أولويتنا هي منع إعادة تشكيل نظام راديكالي في أفغانستان وزعزعة استقرار باكستان وتقليص خطر الإرهاب المتمركز في هذه المنطقة", على حد قوله.