
سخر الرئيس السوداني عمر البشير من القرار المتوقع صدوره من المحكمة الجنائية الدولية غداً الأربعاء حول إصدار مذكرة اعتقال بحقه قائلاً: إن لا قيمة لأي قرار ستصدره المحكمة.
ووجه البشير في كلمة بمناسبة بدء العمل في سد مروي شمال السودان هجوماً على الغرب والولايات المتحدة والمحكمة الجنائية.
وقال البشير: إن الغرب يريد أن يشغل السودان عن اهتماماته الحقيقية، موضحا أن مثل هذه القرارات "هي حافز لنا للمزيد من التنمية".
وأحرق مناصرو البشير الذين كانوا يستمعون للخطاب دمية تمثل المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس مورينو أوكامبو، بينما أخذ الرئيس السوداني يصيح "الله أكبر".
وكان متحدث باسم الخارجية السودانية قد قال: إن جهود الوساطة الرامية إلى حمل المحكمة الجنائية الدولية على تأجيل البت في طلب إصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس البشير قد منيت بالفشل.
وقال مطرف الصديق وكيل وزارة الخارجية السودانية: إن الخرطوم غير معنية بالقرار الذي سيصدر عن المحكمة في هذا الشأن.
يذكر أن القضاة في المحكمة الجنائية الدولية كانوا قد قالوا: إنهم سيعلنون يوم الأربعاء موقفهم من طلب مدعي عام المحكمة لويس مورينو أوكامبو إصدار مذكرة توقيف بحق البشير بزعم ارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور.
من جهة أخرى, حذرت الخارجية الأمريكية رعاياها من السفر إلى السودان على خلفية القرار المتوقع صدوره الأربعاء من المحكمة الجنائية الدولية.
وأشارت في موقعها الإلكتروني إلى أن استمرارية تحذير السفر للسودان مرده "تهديدات النزاعات المسلحة والإرهاب, ولتلقيها معلومات عن هجمات إرهابية قد تستهدف المصالح الأمريكية والأوروبية هناك", على حد قولها.
ولفتت إلى أن تلك التهديدات قد تتمثل في تفجيرات أو اختطاف، أو أعمال عنف قد تندلع جراء موافقة المحكمة الجنائية على إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني.
وبررت التحذير، الذي استبدلت به الخارجية آخر صدر في أكتوبر الماضي، تحسباً من أعمال عنف متوقعة فور صدور القرار.
وطالبت رعاياها، ممن قرروا البقاء في السودان، توخي الحيطة والحذر وتجنب الأماكن العامة وأماكن تجمع الجاليات الغربية.