أنت هنا

6 ربيع الأول 1430
المسلم- متابعات

تعتزم وزارة الإسكان في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" مضاعفة عدد المستوطنين في الضفة الغربية خصوصا في شرق القدس بحيث تفصل المدينة عن الضفة بمجمع استيطاني. وتتضمن الخطة بناء آلاف الوحدات السكنية لتوطين عشرات الآلاف من المستوطنين.

وذكرت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" الاثنين أن وزير الإسكان "الإسرائيلي" أعد خطط لبدء عملية استيطان مكثفة، لكنها مازالت في انتظار إقرارها من جانب الحكومة اليمينية المتطرفة المنتظر تشكيلها الأيام القادمة. ويقود الحكومة بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني الذي يؤيد بناء المستوطنات والتوسع فيها.

وسينتج عن تلك الخطط زيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية إلى الضعف تقريبا، حيث تنص على بناء 73 ألف مسكن في السنوات المقبلة ليكون بامكانها  استقبال نحو 280 ألف مستوطن. وتستهدف الخطط أحياءً سكنية في القدس الشرقية حيث سيتم بناء 5700 فيها.

وقالت حركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان والتي كشفت عن هذه الخطط، إن ثمة مشاريع تم إقرارها بالفعل لبناء 15 ألف مسكن بينها 9 آلاف قيد البناء. لكن وزارة الإسكان قالت في بيان لها إن هذه الخطط مجرد مشاريع تمهيدية للتخطيط المدني لن يبدأ تنفيذها إلا بعد إقرارها من قبل عدة هيئات حكومية.

وتنص هذه الخطط خصوصا -بحسب السلام الآن- على بناء مستوطنة جديدة في بيت لحم وبناء ثلاثة آلاف منزل في معالي أدوميم شرق القدس.

وقال ياريف أوبنهيمير مدير الحركة لإذاعة الجيش "الإسرائيلي" إن إنجاز هذه المشاريع سيجعل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل" غير قابل للتحقيق بتاتا.

واحتل نحو 300 ألف مستوطن يهودي مناطق واسعة في الضفة الغربية منذ يونيو 1967. ويعيش نحو 200 ألف منهم في 12 مستوطنة في القدس الشرقية.

وتتزايد مخاوف المسلمين من أن يؤدي الاستيطان المكثف في شرق القدس إلى فصل تلك المدينة الإسلامية المقدسة عن الضفة الغربية تمهيدا لضمها إلى "إسرائيل"، وسط صمت العالم وتخاذل الحكام عن حماية المقدسات من تدنيس اليهود الغاصبين.