لقي رئيس غينيا بيساو خواو بيرناردو فييرا مصرعه هو وزوجته على يد انقلابيين بعد ساعات من مقتل رئيس هيئة أركان القوات المسلحة في البلاد في هجوم.

وكان رئيس أركان القوات المسلحة البيساوية-الغينية الجنرال تاغمي نا واي قتل في اعتداء استهدف المقر العام للجيش في بيساو. وأسفر الاعتداء عن إصابة خمسة أشخاص بينهم اثنين في حالة خطيرة ، كما أنهار قسم كبير من المقر الرئيسي لقيادة الاركان الذي يضم مكتب الجنرال تاجمي نا واي.

وجاء هذا الاعتداء بعد أربعة أعمال عنف وقعت خلال الأشهر الماضية في إطار خلافات عميقة بين الجيش والرئاسة ووزارة الإدارة الداخلية.

يذكر ان جمهورية غينيا بيساو الواقعة في غرب القارة الإفريقية تعتبر من أكثر بلدان العالم فقرا، وقد ابتليت بالانقلابات العسكرية والاضطرابات السياسية منذ نالت استقلالها عن البرتغال عام 1974.

ففي شهر نوفمبر الماضي، تمكن الرئيس جواو برناردو فييرا من النجاة من هجوم بالأسلحة النارية تعرض له مسكنه قام به جنود متمردون في سياق عملية انقلابية فاشلة. وقد شكل الرئيس إثر ذلك الهجوم ميليشيا خاصة لحمايته، إلا أن هذه الميليشيا اتهمت في شهر يناير الماضي بمحاولة اغتيال رئيس الأركان، وتم حلها آنئذ.

ومن الجدير بالذكر أن جمهورية غينيا بيساو واحدة من الدول الإفريقية الصغيرة، تحدها السنغال من الشمال، وغينيا من الجنوب والشرق، والمحيط الأطلسي من الغرب، وكانت تسمي في الماضي (أثناء الإحتلال البرتغالي) بغينيا البرتغالية، وبعد الاستقلال تم إضافة اسم العاصمة بيساو لاسم غينيا لمنع الخلط بينها وبين جمهورية غينيا.

وتبلغ مساحة جمهورية غينيا بيساو 36.120 ألف كلم2 ، وعدد سكانها 1.416 مليون نسمة (عام 2006) يشكل المسلمون منهم 45% ، ويعتنق 50% من السكان معتقدات إفريقية وثنية محلية، والباقون يعتنقون النصرانية.