ذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة أن جماعة قبلية مسلحة من مديرية "باقم" اليمنية قامت بإغلاق منفذ "علب" الحدودي مع السعودية، احتجاجا على فرض رسوم تأشيرة دخول على أبناء القبيلة.

ونسبت صحيفة "البيان" الصادرة اليوم إلى مصادر يمنية القول إن مئات السيارات والشاحنات اصطفت على جانبي المنفذ، فيما تجرى اتصالات بين سلطات البلدين لمعالجة الأمر من دون استخدام القوة، حيث يطالب أفراد القبيلة من السلطتين السعودية واليمنية تنفيذ شروطهم لإعادة فتح المعبر، وأهمها الدخول إلى السعودية والعمل فيها من دون الحصول على كفيل سعودي؛ استنادا إلى ما قالوا إنها بنود في اتفاقية عام 1936م .

من جهة أخرى، قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب سبعة في شمال شرقي اليمن أمس الأحد عندما تجددت معارك بين مسلحين من قبيلتي "النهمة" التابعة لمحافظة مأرب و"التيوس" الواقعة بمحافظة البيضاء المحاذية، عندما هاجم مسلحو قبيلة "التيوس" موقعين لرعي الأغنام والإبل في منطقة قبيلة "النهمة". وذكرت مصادر محلية أن القتلى هم 8 من قبيلة "النهمة" وخمسة من قبيلة "التيوس". وأصيب أيضا في المواجهات 7 أشخاص من القبيلتين.

على صعيد آخر، كشفت مصادر يمنية بمحافظة صعدة، شمال العاصمة اليمنية صنعاء عن اندلاع مواجهات مسلحة بين قوات حكومية يمنية وبين مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي في منطقة "غمر"، مشيرة إلى أن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم من الجانبين وأصيب عدد آخر خلال المواجهات التي تنذر بعودة التوتر مع الحوثيين.

ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن المصادر تأكيدها أن تجدد المواجهات جاء عقب مصرع شخصين أحدهما ينحدر من قبيلة بني عامر المعروفة بولائها للحكومة والآخر قيادي من أتباع الحوثي الأمر الذي تطور إلى مواجهات اتسمت بمحدودية نطاقها قبل أن تتسع.

وأشارت إلى أن اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على مراقبة وقف إطلاق النار تعثرت في مساعيها لوقف الاشتباكات، منوهة إلى أن الأوضاع في صعدة متوترة، وان ثمة مخاوف من أن تكون المواجهات الحالية بداية اندلاع لشرارة حرب سادسة.