
قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية، يعقد القادة السياسيون في لبنان، اليوم الاثنين، جلسة خامسة من الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ومشاركة ممثلين للكتل السياسية المختلفة في المجلس النيابي.
وسيغيب عن جلسة الحوار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي غادر بيروت للمشاركة في قمة شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة التي تعقد اليوم أيضا.
ويجمع المحللون على ان الهدف الرئيسي لجلسات الحوار التي تستمر بوتيرة بطيئة هو الحفاظ على التهدئة على الصعيد الداخلي الى حين حلول موعد الانتخابات التشريعية.
ولا يتوقع أن يتحقق أي تقدم يذكر؛ نظرا لتمسك كل طرف بأجندته، حيث تدعو الأكثرية النيابية والوزارية إلى حصر السلاح في لبنان بيد الدولة، بينما يزعم "حزب الله" الشيعي، أبرز أركان المعارضة، والقوة اللبنانية الوحيدة المسلحة إلى جانب الجيش، أن سلاحه ضروري لمواجهة أي اعتداء "اسرائيلي".
ووقعت حوادث "تلاسن وضرب بالعصي" بين أنصار قوى 14 آذار (الممثلة بالأكثرية) وأنصار قوى 8 اذار (المعارضة) في ذكرى اغتيال الحريري، أسفرت، وفق مصدر أمني، كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح وتحطيم سيارات، ما أثار مخاوف كبيرة من أن يضع التصعيد الأمني الانتخابات النيابية القادمة في دائرة الخطر.
وعقدت الجلسة السابقة من الحوار الوطني في 26 يناير الماضي. وبدأ الحوار الحوار الوطني الحالي في سبتمبر 2008 بعد أزمة سياسية حادة تطورت في مايو 2008 الى مواجهات عسكرية بين أنصار الأكثرية والمعارضة تسببت بمقتل حوالى مائة شخص، بعد أن استخدم حزب الله الشيعي سلاحه ضد السنة على الرغم من زعمه أنه موجه للكيان الصهيوني فقط.