
طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعدم "تسييس" قضية إعادة إعمار قطاع غزة وربطها بتقديم تنازلاتٍ على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني؛ وذلك عشية انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة اليوم الاثنين، بمشاركة نحو ثمانين دولة ووفد رفيع من جامعة الدول العربية وعدد من المنظمات الدولية.
وتحضر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في أول زيارة لها إلى الشرق الأوسط مؤتمر شرم الشيخ، كما يشارك في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وجاء موقف "حماس" على لسان طاهر النونو، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، الذي نقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عنه الترحيب بأية مبادرةٍ لإعادة إعمار ما دمَّره الاحتلال الصهيوني في حربه الأخيرة على قطاع غزة، ولكن دون الالتفاف على ثوابت الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة من الدول المانحة، وخاصةً تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون" غير مشجِّعة، قائلاً: "إن تصريحات الإدارة الأمريكية الأخيرة محاولةٌ لإجهاض حوار المصالحة الوطنية".
وانتقد النونو دعوة "حكومة" سلام فياض غير الدستورية إلى مؤتمر شرم الشيخ، مؤكدًا أن تلك الدعوة تدل على وجود أهداف سياسية وراء عملية إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل عمليات الابتزاز الدولية، وسيرفض أي أموالٍ الهدفُ منها تحقيقُ أغراضٍ سياسيةٍ.
وحول الآلية المناسبة لإدارة أموال الإعمار، قال النونو: "إن هناك آليتين لعملية الإعمار: الأولى حكومة الوحدة الوطنية المنتظرُ تشكيلُها بعد اجتماع لجان الحوار والمصالحة في القاهرة، والثانية- وهو ما اقترحته الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة- تشكيل لجنة عليا لهذه الأموال"، مؤكدًا أن تلك المقترحات هي المخرج لإعادة إعمار ما دمَّره الكيان لصهيوني في حربه الأخيرة على القطاع.