أنت هنا

5 ربيع الأول 1430
الرياض – محسن العبد الكريم

أكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء على مكانة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: إنهم خيار وصفوة الخلق، لا يقدح فيهم ولا يلعنهم ولا يسبهم أو يتطاول عليهم إلا جاهل أو منافق أو مفارق للشريعة.
وأضاف سماحة المفتي العام قائلا: أن المسلم عليه محبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد رضي الله عنهم، وهم السابقون الأولون، وهم الذين صاحبوا رسول الله وجاهدوا لإعلاء كلمة الدين، فكيف يسب هؤلاء أو يطعن فيهم أو يتطاول عليهم، أن من يفعل ذلك يدل على بغضهم في قلبه، وهذا من النفاق والجهل.
جاء ذلك في كلمة للمفتي في لقاء الخميس الأسبوعي بمسجد الإمام تركي بن عبد الله، بمنطقة قصر الحكم بالرياض، وقد رد خلالها على من يفترون على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكد المفتي على وجوب العمل بسنة رسول الله لأنها من مصادر التشريع الأصلية، ولا بد من تطبيقها وحمايتها، ولقد حفظ الله القران الكريم، وحفظ السنة النبوية بان هيأ لها رجالا صالحين مخلصين قاموا بحمايتها وأوضحوا الصحيح منها من المكذوب.
وقال الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إن أعداء السنة ليسوا بجديدين بل هذا أمر قديم، يعود للخوارج الذين قدحوا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورموا كثيرا منها، بزعم تمسكهم بالقران الكريم، وهؤلاء هم الضالون، ولكننا للأسف نجد بعض المعاصرين يفعلون مثل ما فعل الخوارج، فوجدنا من يشكك في أحاديث الآحاد، أو من يطالبون بتقديم العقل على السنة وهذا من الضلال، ومنهم من يقدم رأيه على السنة، وهذه كلها أباطيل وأضاليل، فعلينا أن نحمي السنة، وأنّ تعظيمها أمر عظيم، وأن نذب عنها وندافع عن سنة وسيرة رسول الله.
وأضاف المفتي العام قائلا: إن من يرد السنة عناداً وجهلا فهو يدل على أن في قلبه نفاقاً، وإذا كان ترك العمل بالسنة يكون عاصياً، فإن من أبدى رأيه مقابل سنة رسول الله فهو من الضلال المبين.